أجواء فاترة مر بها فاتح ماي بتيزنيت هذا العام، غياب النقابات الأكثر تمثيلية لم تغطيه مشاركة النقابة المقربة من العدالة والتنمية، فالأجواء الاحتجاجية والاحتفالية غابت هذا الموسم، خصوصا المشاركة المكثفة التي كان ينزل بها نشطاء الحركة الأمازيغية والحركات الاجتماعية في النقابات المقربة من اليسار. وقد شهدت نقابة يتيم في تيزنيت أسوأ تظاهرة لفاتح ماي في تاريخها، واكتفت بتجمع خطابي جد ضعيف حضر فيها الحزب وغابت عنه الشغيلة، واضطرت النقابة الى إلغاء المسيرة في آخر لحظة، علما أن السلطات عمدت على إخلاء الشوارع من سيارات المواطنين " بالديباناج " ومنعت ركنها أمام المحلات التجارية، معبئة لوجستيكها لتمر التظاهرة في ظروف جيدة، وذلك احتسابا لمسيرة ألغيت بسبب ما وصفته اللجنة التنظيمية " رأفة بالمناضلين "، لكن ذهب المواطن ضحية ضعف الإقبال على نقابة يتيم ! يأتي هذا الحضور المحتشم بالرغم من دعم الهيئات الشريكة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب خصوصا حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية والمجتمع المدني المنضوي تحت لوائهما وشبيبة العدالة والتنمية، وبالرغم من انفراد نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بهذا الاحتفال الأممي، إلا أنها، حسب فعاليات محلية، فشلت في استقطاب المواطنين و" المتعاطفين " حتى مع الحزب، بالرغم أيضا من إرسال النقابة لدعوات الحضور للمواطنين بتيزنيت عبر الرسائل النصية.