أكد طارق القباج رئيس المجلس البلدي لأكادير، مشاركته في الإنتخابات المقبلة للبلدية، مؤكدا، بأنه على أتم الاستعداد للترشح في حالة ما إذا وقع عليه الاختيار، قبل أن يستدرك قائلا" و اذا تقدم شخص آخر بنفس المنطق و التصور الذي نشتغل به، سندعمه، لأن المرحلة المقبلة تقتضي، ربما، اختيار شاب له مؤهلات في التدبير و التسيير، لأن هذا العصر هو عصر الشباب بامتياز" و نحن _يضيف القباج_، "لعبنا دورنا فيما مضى، وبالتالي يجب على الشباب أن يأخذ المشعل فيما سيأتي، لكن بحس المسؤولية". و لم يوضح القباج فيما إذا كان سيتقدم هو أو من يمثله باسم حزب معين او لائحة مستقلة، لكن طرح إمكانية التقدم باسم لائحة موحدة قد تمثل اليسار بالمدينة، مؤكدا، بأن هذا الأمر سيتضح بجلاء خلال الاسابيع المقبلة. القباج الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نظمت زوال اليوم الجمعة 8 ماي 2015، بمكتبه ببلدية أكادير، تمنى ان تستمر التجربة التي بدأها خلال الولايتين السابقتين، خصوصا و أن البرنامج الذي أعد في إطار مخطط تنمية المدينة سيسري على مدى ست سنوات، وهناك مشاريع لا بد من استكمالها و ذكر منها على الخصوص القطب الجامعي و تصميم التهيئة و غيرها. في ذات السياق، نوه القباج وبقوة بتجربة التحالف مع إخوان العدالة و التنمية، واصفا إياه ب"التحالف الإيجابي" و "الأول من نوعه على الصعيد الوطني"، وحذر بالمقابل من العودة إلى ما سماه "التقاليد القديمة"، مبرزا بأن هناك تخوفات من مواطنين بخصوص فشل التجربة و ما يمكن ان يتمخض عنها مثلا من تفويت أراضي وسط المدينة وتحويلها إلى عمارات، و تأسف أيضا لوجود من سماهم أناسا يعتبرون المدينة "بقرة حلوبا". في موضوع آخر ذو صلة بالتنظيم الحزبي، تأسف القباج للحال الذي آل إليه حزب الوردة بالمدينة، وندد بغياب الشفافية و الديمقراطية داخل هياكل الحزب، مستدلا بذلك بما عرفه المؤتمر الأخير من إقصاء لمجموعة من أعضاء الحزب، و إعداد لائحة المكتب على مقاس الكاتب الأول، وتساءل في هذا الإطار، كيف يمكن لحزب يدوس على مبادىء الشفافية و الديمقراطية أن يطالب الآخرين بالتزامها، و اتهم في هذا الإطار، الكاتب الأول للحزب بممارسة منطق الفكر الواحد، و أنه حول الحزب إلى حزب "فاشستي"، وبالتالي ، يقول القباج، و أمام هذه الممارسات التي وصفها ب"البيروقراطية" " ليس لدينا مكان في الاتحاد الإشتراكي". يذكر أن الندوة الصحفية التي حضرها عدد من ممثلي المنابر الإعلامية بالمدينة، تميزت بطرح عدد من الأسئلة كان من أبرزها ما له علاقة بالمشاريع المتوقفة بالمدينة و الصندوق الأسود و ومواضيع ذات صلة بالشأن السياسي و التنظيمي بالخصوص،و التي سنعود لتفاصيلها في مقال لاحق.