يبدو ان القائمين على توفير الحق في الرعاية الصحية والتطبيب للمواطن بإقليم تيزنيت عامة ودائرة تافراوت خاصة،لم يستوعب بعد درس التغيير ولا مضامين الدستورالجديد.فبعد الغيابات اللامبررة للأطر الطبية طيلة أيام السنة،وانعدام الأدوية والتجهيزات الطبية الممنوحة من طرف الدولة،…هاهو المستوصف الوحيد بجماعة تاسريرت التابعة ترابيا لدائرة تافراوت بإقليم تيزنيت يقفل أبوابه دون سابق إندارليتحول القول المعروف ” اللهم العمش ولا العمى” إلى ” حتى العمش ما لقيناه” بما يغطي بخدماته البسيطة مساحة شاسعة وكثافة سكانية مهمة ،وفي منطقة صعبة الظروف المناخية والجغرافية،مسالك طرقية صعبة أحيانا ومنعدمة أحيانا أخرى،وساكنة فقيرة مغلوبة على أمرها من جهل وأمية وهشاشة وفقر مدقع.دواوير معزولة تماما –تلات زكغت،تكناتين،إغير أوريز،أستير…ومناطق أخرى، فعوض القيام بحملات طبية إلى هذه المناطق النائية يضطر المستوصف إلى إغلاق أبوابه،حتى في وجه أقرب السكان إليه، ومن هنا تطفو قضية اللامبالاة وانعدام الضمير المهني وسوء تدبير الموارد البشرية وعدم الإكثرات بحياة المواطن أمام جهل وتجهيل المواطن البسيط بذات الجماعة بحقوقه وصمت مطبق خصوصا من طرف المجتمع المدني و ممثلي السكان الذين لا يعيرون أي إهتمام للقضايا المحلية. تلك هي حالة الوضع الصحي بالجماعة التي تتطلب ثورة ،خصوصا وأن التاسريرتيين مقبلون على شهر رمضان الابرك وفصل الصيف الحار بطقسه وبلسعات أفاعيه وعقاربه يذكر أن الطبيبة بالمركز الصحي لجماعة تاسريرت في رخصة ولادة فيما يستمتع الممرض بعطلته السنوية. أما المراكز الصحية الأخرى بالدائرة فالوضع مازال قائما على ضعف الخدمات وعدم المواظبة والجدية وتراجع الأداء.