راسلت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية الأمين العام للحزب و رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، بخصوص المطالبة بوقف عملية التحديد الغابوي في كل مناطق الإقليم، و الاستماع للساكنة من خلال فتح حوار مع ممثليهم سواء الجمعيات العاملة في الميدان أو المنتخبين للوقوف على الوضع الحقيقي للغابة بالمنطقة، مع إنصاف الساكنة في حقوقهم التي وصفها نص الرسالة ب “المشروعة” و تجنب كل ما من شأنه أن يزعزع الأمن و الاستقرار في منطقة عرفت أحداثا أليمة في إشارة إلى أحداث ما بات يعرف ب “أحداث السبت الأسود”، و التي لا يود حزب المصباح بالإقليم تكرارها. وكان العشرات من منتخبي و فعاليات المجتمع المدني قد احتشدوا بجماعة “امي نفاست” التابعة لإقليم سيدي افني يوم الاثنين الماضي في وقفة احتجاجية عارمة على خلفية ما اعتبره المحتجون الإحتجاج ضد قرار رئيس الحكومة و المندوب السامي للمياه و الغابات بخصوص التحديد الغابوي لأراضي بذات الإقليم. هذه الوقفة التي شارك فيها العشرات من أبناء المنطقة و المناطق المجاورة، تميزت بالخصوص برفع شعارات منددة بقرار التحديد الغابوي، معبرين عن رفضهم القاطع له، على اعتبار أن سيساهم في خلق عدد من المشاكل لساكنة المناطق المستهدفة. و اعتبر عدد من المتدخلين هذا القرار بأن من شأنه السطو على أملاك السكان باسم “التحديد الغابوي”، الأمر الذي خلف لديهم غضبا و استياء كبيرين و كأنهم أصبحوا غرباء على ارض ملكوها و عاشوا عليها قرونا طويلة، مشيرين بأن أراضي منطقة ايت باعمران تابعة لمالكين حقيقيين، ورثوها أبا عن جد منذ أزمنة بعيدة، و كانوا و ما يزالوا يستغلونها لسد حاجياتهم الحياتية الضرورية. وشدد المتدخلون على ضرورة مواصلة النضال ضد هذا التحديد الغابوي الذي وصفوه ب”الاستعمار الجديد”، مؤكدين بأن ساكنة المنطقة لحقها حيف كبير جراء عمليات التحديد الغابوي السابقة و التي تمت بطرق غير قانونية، حيث لم تراع فيها المساطر و الإجراءات الكفيلة بصيانة حقوق الساكنة. يذكر أنه، و بتاريخ 15 يونيو 2012 سبق لرئيس الحكومة أن وقع مرسوما للتحديد الغابوي و ذلك بقسم ” بووناس” بقيادة مستي، و حدد تاريخ العملية في 03 شتنبر 2012، و بقسم ” بومجوض” التابع لقيادتي تيوغزة و ميراللفت، و حدد تاريخ التحديد في 10 شتنبر 2012 للإشارة فقط، فمرسوم التحديد الغابوي بمنطقة أيت بعمران سبق و أن كان سببا في تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية في عدد من المواقع بإقليم سيدي إفني المهددة منها و المعنية بمسطرة التحديد الغابوي. في الصورة البرلماني محمد عصام عن حزب العدالة و التنمية اثناء القائه لكلمة في الوقفة الاحتجاجية بامي نفسا ضد التحديد الغابوي