خاضت الشغيلة التعليمية بإقليمأكادير اداوتنان يوم الجمعة 5 أكتوبر إضرابا إقليميا دعت له النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية(بيان مشترك لأربع نقابات+بيان للنقابة الوطنية للتعليم -كدش-) احتجاجا على تردي الأوضاع التعليمية بالإقليم الذي يعرف احتقانا وتوترا متواصلين منذ الموسم الماضي حيث سطرت النقابات الأربع (FDT-UMT-UNTM-UGTM) مسلسلا نضاليا يمتد حتى شهر دجنبر 2012 ويتضمن إضرابات ووقفات ومسيرات احتجاجية إلى مقر كل من الولاية ومقر وزارة التربية الوطنية،وقد دشنت ذات النقابات برنامجها النضالي التصعيدي بإضراب اختارت له يوم عيد المدرس كموعد يحمل العديد من الدلالات حيث اعتبرت مصادر نقابية ان اختيار هذا اليوم فيه إشارة للمسؤولين بانعدام ظروف الاحتفال به بالإقليم لما تعيشه الشغيلة التعليمية من “ترهيب وتعسفات جراء قرارات إدارية اعتبرها بيان للنقابات بأنها مخالفة للتشريعات والمذكرات الوزارية” واستدلت على ذلك بلجوء العديد من نساء ورجال التعليم إلى القضاء طلبا للإنصاف ،هذا وقد عرف مقر النيابة الإقليمية باكادير توافد العديد من المحتجين منذ الساعات الأولى لصبيحة هذا اليوم بتاطير من النقابات الأربع حيث رفعوا شعارات منددة بتدهور الأوضاع التعليمية وبروز العديد من “الخروقات والتجاوزات كالتكليفات العشوائية والارتجالية والتستر على الأشباح والتلاعب في البنيات التربوية وضم الأقسام وترهيب الأستاذات والأساتذة بزيارات استفزازية وترويج الأكاذيب لتضليل الرأي العام،مطالبين بالتغيير” وهو نفس ما ذهب إليه ممثلو المكاتب الإقليمية الأربعة في كلماتهم حيث أشاروا إلى مختلف المشاكل التربوية التي يعيشها إقليمأكادير اداوتنان محملين المسؤولية لإدارة النيابة التي انفردت -حسب تعبيرهم- بتدبير جميع عمليات الدخول المدرسي ضاربة عرض الحائط جميع التشريعات التي تدعو إلى إشراك النقابات التعليمية في تدبير الشأن التربوي،ولم يفت المسؤولين النقابيين أن يعبروا عن امتعاضهم مما أسموه تمييع وإفراغ اللجنة الإقليمية من محتواها،مؤكدين على الاستمرار في مواصلة النضال وخوض باقي المحطات النضالية إلى ان يتحقق التغيير.