يعاني قرابة 68 عاملا بشركة “كوفرو سود” المختصصة في إنتاج العصير بتارودانت، من عطالة استمرت لقرابة تسع سنوات، وبالتحديد منذ خضوع هذه الشركة للتصفية القضائية في شهر يونيو 2004، بعد إقفالها من طرف مديرها السابق بسبب ما قال إنها صعوبات مالية. وحسب مجموعة من البيانات، فإن عمال هذه الشركة التي كانت تسمى قبل تصفيتها ب”فروما سوس”، تقدموا بشكاية للسلطات المحلية ومندوبية الشغل فور إقفال الشركة، وحكمت لهم المحكمة بحقوقهم نتيجة تعرضهم للطرد التعسفي وعدم تدخل إدارة المعمل للطعن في الأحكام، إلا أنهم لم يتوصلوا بتعويضاتهم، وفي المقابل، توصلوا بمراسلة من المحكمة التجارية بالدار البيضاء تدعوهم إلى العودة إلى العمل. ووفق ما أدلى به أحد العمال المتضررين، فإن عودتهم إلى العمل مستحيلة لسببين: الأول متعلق بكون الإدارة الجديدة لا تريد تمكينهم من تعويضاتهم السابقة قبل بيع الشركة رغم أن حكم المحكمة واضح في هذا الجانب، والثاني يكمن في كون المعمل متوقف عن العمل منذ تفويته، وأن الغرض الوحيد من شراء هذه الشركة هو الانتفاع من آلياتها وبيعها للخارج بأثمنة باهضة. وزاد العامل المذكور إن الكثير من الشغيلة المطرودة قاربت سن التقاعد، وضاعت في حقوقها المالية التي كانت تعيل بها أسرها، مضيفا أنهم راسلوا وزير العدل والحريات من أجل النظر في قضيتهم العالقة ووعدهم بتسوية الملف الذي تتداخل فيه مجموعة من الأطراف، دون جدوى..