احتضنت مدينة تافراوت يوم الجمعة 28 فبراير اليوم الأول فعاليات مهرجان اللوز و الذي عرف نجاحا كبيرا في كل فقراته، وقد استهلت الدورة الرابعة بافتتاح معرضي المنتوجات المحلية و منتوجات التعاونيات الفلاحية والحرفية المحلية بمشاركة أزيد من 40 عارض من مختلف مناطق المملكة يتنوعون بين الشركات العاملة في الميدان الفلاحي (السقي بالتنقيط، ضخ المياه، التسييج، الطاقات المتجددة، التلفيف والتثمين…)، والتعاونيات الفلاحية والمجموعات ذات النفع الإقتصادي التي تعرض المواد ذات رمز المنشأ igp من تمور ولوز وأركان وعسل، و نظم هذا المعرض على مساحة تقدر ب 800 متر مربع. وقد استقبل المعرض خلال اليوم الأول ما يزيد عن 6000 زائر. و في البرنامج الموازي احتضنت قاعة الندوات بمدرسة محمد الخامس بتافراوت عرضا حول منظومة مكتب التكوين المهني بجهة سوس ماسة درعة، من تقديم ممثل عن معهد التكنولوجيا التطبيقية بتيزنيت عرف حضور عدد مهم من تلاميذ وطلبة منطقة تافراوت وتم خلاله بسط مختلف الآفاق التي يتيحها التكوين المهني للتلميذ خلال فترة مابعد الباكلوريا خاصة. كما أكد مسؤولوا التكوين المهني بتيزنيت بأن افتتاح المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتافراوت سيكون في غضون بداية السنة الدراسية القادمة، وسيحتضن مجموعة من التخصصات المهمة وسيوفر الإيواء الداخلي لأزيد من 150 طالب وطالبة. أما الأمسية الفنية فقد عرفت حضورا جماهيريا مهما من أبناء وضيوف تافراوت، استمتعوا بلواحات فنية أدتها مجموعة بنات أركان لفن أسداو، كما استمتعوا بفن ترويسا مع الرايس حماد أوماست، وتفاعلوا مع الطرب الحساني الجميل من أداء الباتول مرواني، وضحكوا وصفقوا لأداء الفكاهي المحبوب مصطفى الصغير، كما كان مسك ختام السهرة الجميلة مع الفنان أحمد أماينوا. ليضرب الجميع موعدا مع السهرة الثانية للمهرجان يوم السبت. هذا وقد عرفت هذه الدورة حضورا وازنا للمنابر الإعلامية الجهوية والوطنية وممثلي الصحافة الإلكترونية، الذين حلوا بتافراوت لتغطية فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان اللوز. وقد عرفت المدينة كذلك رواجا اقتصاديا منقطع النظير، حيث كانت نسبة ملئ جميع أصناف الفنادق ودور الضيافة 100% ، كما كان الإقبال مهما على المطاعم والمقاهي ومحلات بيع المنتوجات التقليدية والحلي. مما يعكس من جديد أهمية مساهمة التظاهرات الثقافية والفنية في النهوض بالوضع الإقتصادي والمساهمة في التنمية بمختلف تجلياتها.