قال وزير الخارجية صلاح الدين مزوار أمس في البرلمان إن الجزائر تحاول أن تغطي الشمس بالغربال في جوابه على سؤال حول التحرشات الجزائرية على الحدود. وأضاف مزوار إن رد الفعل الجزائر حول استفسارات المغرب على حادث إطلاق الرصاص على مواطن مغربي على التراب المغربي في الحدود الشرقية ثم إنكار الجزائر هذا الحادث هو تجاوز غير مقبول، ويفهم منه أن المغرب اصطنع الحادث بإطلاقه النار على مواطن مغربي لاتهام الجزائر بالحادث. ووصف رد الفعل الجزائري بأنه «منطق متجاوز لا يحترم ضوابط لا حسن الجوار ولا المصالح المشتركة ولا العلاقات بين الشعبين. ينظر إلى الماضي ولا يتطلع إلى المستقبل ولا يحترم الضوابط المفروض على أي دولة جارة التعامل بها» وقال مزوار إن الجزائر ترفض أى تعاون على مستوى الحدود وأيضا على مستوى الأمن، في الوقت الذي ترأس فيه لجنة لمحاربة المخدرات لم يسبق لها أن اجتمعت ولو مرة واحدة ورغم ذلك تتمادى في اتهام المغرب بأنه يريد أن يهز أمنها بتصديره المخدرات إلى ترابها !! وزاد مزوار قائلا بأن المغرب سيتعامل تعامل الند للند في كل القضايا المتعلقة بسيادته والتي لا تساهل فيها. وقال «لقد طالبنا من منطلق المسؤولية أن يتم تكوين لجنة للبحث على الميدان في الحادث الذي نعتبره حادثا خطيرا». وكرر مرة أخرى طلب المغرب بفتح تحقيق «ليعرف الرأي العام الدولي من يقول الحقيقة»، وأكد أن الضغط سيظل مستمرا للمطالبة بتكوين هذه اللجنة «حتى نعرف من يختلق الأشياء».