مقطع من شارع 2 مارس بالبيضاء وعدد من الأزقة المجاورة له كانت على موعد مع أمسية كادت تنتهي نهاية دموية لولا تدخل الأمن. ما الذي حدث؟ عناصر إحدى «الإلترات» الرجاوية كانوا في طريقهم إلى مقر عقد اجتماع لمنخرطي الإلترا الرجاوية. في الوقت ذاته كان عناصر من فصيل ودادي في طريقهم إلى مركب محمد بنجلون لتوديع لاعبي الفريق الأحمر قبل سفرهم صوت تونس لمواجهة الترجي ليلتقي الجانبان غير بعيد عن مسجد السنة. المناوشات بدأت وشرع الطرفان في تبادل الضرب والتراشق بالحجارة والزجاجات الفراغة. مسرح المواجهة تحول إلى سحة «حرب شوارع» حقيقية. الحجارة منشرة في كل مكان وصراخ بعض المواطنين الذين وجدوا نفسهم محاصرين في خضم المواجهات دوى في أرجاء المكان. كل الأسلحة استعملت في المواجهة. الحجارة والعصي وحتى الشهب النارية تم استخدامها بين الطرفين المتقاتلين وهو ما صعب من مهمة قوات الأمن وفي مقدمتها عناصر فرقة الصقور، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في فض الاشتباكات، التي خلفت حسب مصادر مطلعة تكسير زجاج عدد من السيارات وجرحى في صفوف الطرفين لفض الاشتباك ومنع حصول خسائر مادية أو بشرية لاقدر الله. «الإيغلز» و«الوينرز» تبادلا عبر الموقع الاجتماعي «فيسبوك» الاتهامات حول المسؤولية عما وقع، حيث رمى كل طرف بالمسؤولية عما حدث في اتجاه الطرف الآخر. مباشرة بعد المواجهة التي توقفت في الوقت المناسب وصل آلاف من مشجعي الوداد إلى مركب محمد بنجلون. مسؤولو الوداد اضطروا إلى استدعاء الأمن لضبط الوضع نتيجة الحضور غير المسبوق للمشجعين، الذين أصروا على متابعة الحصة التدريبية الأخيرة للفريق الأحمر بالبيضاء قبل التوجه إلى تونس.