كشفت سهرة الفنانة جنيفير لوبيز عن حجم الأزمة السياسية داخل حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، بعدما طفا للسطح المطالبات المتعددة لوزير الاتصال تقديم الاستقالة من منصبه احتجاجا على بث القناة الثانية لسهرة لوبيز. فبعد أن طالب قيادي في البيجيدي الخلفي بتقديم الاستقالة، جاء الدور على القيادي عبد الله بوانو الذي دخل على الخط ليدعي أن السهرة خرق للدستور وللقانون الجنائي ولدفتر تحملات القناة الثانية، بالتزامن مع دعوة بوانو لاجتماع لجنة الثقافة والاتصال والتعليم، مطالبا الخلفي بالحضور إلى جانب بعض مسؤولي الإعلام العمومي. وتتعزز أزمة العدالة والتنمية بما تردد على مطالبة الخلفي بالاستقالةمن لدن الأمانة العامة للحزب، ما اعتبره بعض المتتبعين لكواليس الحزب الإسلامي، استجابة لضغوطات عبد الله بوانو، في حين ذهب آخرون بعيدا في التلميح إلى أن بوانو- وهو الذي كان موعودا بمنصب حكومي خلال التعديل الأخير، يريد أن يبعث رسالة إلى الأمين العام لحزبه مفادها عدم رضاه عن استبعاده من الاستوزار، وهو ما يفسر استدعاؤه لوزير من حزبه للجلد أمام بخص خصوم الحزب السياسيين ومحاولة الإيحاء بأن الحزب انحرف عن مساره الإصلاحي، ما دام أنه فقد أي إمكانية للاستوزار في الحكومة الحالية التي لم يتبق من عمرها إلا سنة وبضعة أشهر.
