أوصى مجلس مراقبة الشركة المغربية للهندسة السياحية، الذي انعقد يوم الاثنين بالرباط، برئاسة وزير السياحة لحسن حداد، برفع قيمة الميزانية المرصودة للشركة ثلاثة أضعاف، لتمكينها من تحقيق أهدافها، وخصوصا النهوض بالاستثمارات وإطلاق منتوجات كفيلة بتعزيز جاذبية المجالات الترابية. كما أوصى هذا المجلس، الذي تضمن جدول أعماله بحث حصيلة منجزات وأنشطة الشركة برسم سنة 2014، وتقدم عملية تنفيذ مخطط العمل لسنة 2015، تعزيز موقع الشركة المغربية للهندسة السياحية كفاعل وحيد في مجال الاستثمار في المنتوج السياحي. وأكد رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، عماد برقاد، في كلمة بالمناسبة، أن المقاربة التي نهجتها الشركة من أجل تنمية المنتوج السياحي، خلال الأربع سنوات الأخيرة، تطلبت تعبئة قوية للموارد المالية، والتزاما ثابتا للدولة، لاسيما من أجل تحسين جاذبية المنتوجات التي سيتم تطويرها في المناطق التي لا تلقى إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين وأساسا منتوج السياحة الاستجمامية. وفي هذا الصدد، أبرز برقاد، أن تمويل خمسة محاور من برنامج تطوير المنتوج السياحي وصل إلى 120 مليار درهم أي بنسبة تزيد عن 80 في المائة من رؤية 2020. وعلى الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تمثلت في الأزمة المالية، يضيف برقاد، فان الشركة المغربية للهندسة السياحية تمكنت، برسم موسم 2014، من تحسين مؤشرات الاستغلال، محققة رقم معاملات بلغ 391 مليون درهم سنة 2014 مقابل 19,6 مليون درهم سنة 2013. وأضاف أن الفائض الخام للاستغلال انتقل من ناقص 59,3 مليون درهم سنة 2013، إلى 90 مليون درهم سنة 2014، في حين ارتفعت التدفقات النقدية للشركة إلى 94,6 مليون درهم سنة 2014، مقابل ناقص 70,6 مليون درهم مليون سنة قبل ذلك. وأشار إلى أن نتائج الاستغلال هذه رافقها تحسن في الهيكلة المالية للشركة، وخصوصا انخفاض مستوى المديونية وتحسن في خزينتها. وفي ما يتعلق بالخطوط العريضة لخطة العمل 2015، شدد رئيس المجلس المديري ل(سميت) على الأهمية التي توليها الشركة للمنتجات السياحية ذات الصبغة الترفيهية من قبيل منتجع "لونجا فيلاج" البحري ومنتجع ضفاف مهدية ومنتجع تغازوت البحري ومنتزه سندباد الترفيهي بالدار البيضاء. من جانبه، ذكر حداد ب"أهمية الدور الذي تضطلع به الشركة المغربية للهندسة السياحية باعتبارها عنصرا أساسيا في الهندسة السياحية إن على المستوى الوطني أو الدولي، موضحا في هذا السياق، أن "هندسة المنتوجات السياحية المبرمجة في أفق سنة 2020 تتطلب تعبئة موارد مالية كبيرة لتسريع وتيرة تنفيذ الاستراتيجية السياحية في مختلف جهات المملكة". وعلاوة على ذلك، يضيف حداد، فإن دراسة أجريت سنة 2014 من قبل مكتب دولي لفائدة شركة (سميت) تعزز استراتيجية تنمية الاستثمار السياحي، وتؤكد أن " تنمية المنتوج السياحي، قد يستغرق في غياب سياسة إرادوية، مزيدا من الوقت، مع العلم أن متوسط الغلاف المخصص للاستثمار يتراوح ما بين 10 و 29 مليون دولار مع (معدل عائد داخلي) بمساهمات تفوق 20 في المئة. وفي إطار الرؤية الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2020، فإن تصميم المنتوج السياحي، ينطوي على انبثاق ثماني وجهات جديدة تتمحور حول خمس مجالات للتنمية، تتمثل في إثراء العرض الثقافي، ومواصلة تعزيز منتوج السياحة الاستجمامية، وإطلاق عرض خاص بالطبيعة، وإنشاء مسالك موضوعاتية وتقوية عرض الترفيه. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)