بعد أول لقاء لرئيس الحكومة المعين مع الأمين العام للحركة الشعبية امحند العنصر مساء أول أمس, لا يخفي الحركيون تفاؤلهم. تفاؤل كان قد ارتفع منسوبه نهاية الأسبوع الماضي بعد تؤكد خروج حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية رسميا لصفوف المعارضة. “مشاركتنا نحن ستكون نوعية” يقول لحسن حداد, عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية محاولا إبراز القيمة المضافة لحزبه في تشكيلة الحكومة المقبلة بقيادة البيجيدي. هذا الموقف لا يخفي الشعور العام داخل الحركة الذي يوحي أن أبواب الحكومة باتت مشرعة أمام الحركيين أكثر مما كانت عليه قبل قراري المكتب السياسي والمجلس الوطني لحزب عبد الرحيم بوعبيد القاضي برفض عرض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. تصريحات حزب المصباح بتفضيل التحالف مع الكتلة لتشكيل فريق حكومي أرخى بظلاله على الحركة الشعبية طيلة المدة التي أعقبت الإعلان عن النتائج, لكن التغيرات التي طرأت مؤخرا وتوجت بلقاء بنكيران والعنصر ستغير الكثير لدى الحركيين. إحساس عام سينعكس على اللهجة التي سيتكلمها حزب السنبلة في مفاوضاته مع عبد الإله بنكيران في الجولات القادمة والقائمة على التركيز على :”العالم القروي, الأمازيغية, التعليم, الشغل والدور الاستراتيجي للمغرب بالخارج” يضيف حداد مفصلا النقاط التي ستتشبث بها الحركة كشروط لدخول التشكيلة الحكومية القادمة. تحسن شروط المفاوضات لدى الحركة الشعبية لا يخفى على قياداتها التي ستحاول الظفر بحقائب تخدم ما تسميه :”أولوياتها في البرنامج الانتخابي الذي تقدمت به” يشرح حداد. رغم ذلك تبقى النتائج المخيبة للآمال المحصل عليها في انتخابات 25 نونبر تلقي بظلالها الثقيلة على البيت الداخلي للحزب. وضع :”يستوجب حياله اتخاذ خطوات ضرورية لإعادة بناء هياكل الحزب رغم رغبتنا المشاركة في الحكومة لأن مصلحة الوطن تقتضي ذلك وهو ما يجب المواءمة بينها وبين مصلحة الحزب” يقول حداد. عرض بنكيران للحركيين سيكون تم تدارسه أمس مساء دون تشويق وترقب كبيرين خصوصا وأن :”أغلبية أعضاء المكتب السياسي للحركة الشعبية خاضوا نقاشا قبليا يدفع باتجاه أن الحركة ستكون في الحكومة لا محالة” يؤكد حداد. مصطفى بوركبة