في إطار الدورة ال 12 لمهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة، تم يوم السبت عرض الفيلم المغربي الطويل " عايدة "، وذلك بحضور السيد أندري أزولاي الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، المنظمة لهذا المهرجان. وشكل هذا العرض، الذي حضره مخرج الفيلم إدريس المريني ومشخصو أدواره، وتابعه جمهور غفير من عشاق السينما من مغاربة وأجانب، محطة لتكريم المسار المهني للمخرج، إذ أن هذا الفيلم اختير للمشاركة في تصفيات جوائز الأوسكار 2016 لأفضل فيلم أجنبي. ويروي هذا العمل السينمائي، الذي أعده الكاتب والسيناريست عبد الإله الحمدوشي، والذي أدت الممثلة نفيسة بنشهيدة الدور الرئيسي فيه، رحلة نحو المنبع، حيث تم بطريقة بديعة على الشاشة تناول قصة تعكس التاريخ الطويل والفريد من نوعه للعلاقات بين اليهود والمسلمين بالمغرب. يحكي الفيلم قصة "عايدة" وهي مغربية يهودية الديانة، تشتغل أستاذة للموسيقى بباريس، وأصيبت بسرطان خبيث. ولعلمها أنه لا أمل في شفائها، قررت العودة الى المغرب، بلدها الأصلي، للبحث عن الذكريات والمتع الصغيرة التي عاشتها في طفولتها، على أمل أن تجد أسبابا جديدة للأمل ومصدرا محفزا على التشبث بالحياة. وفي كلمة بالمناسبة، قال أندري أزولاي إن هذا الفيلم تطرق الى مسألة الذاكرة وحضور اليهود بالمغرب، بشكل "ممتاز" سواء على المستوى التاريخي أو على مستوى التشخيص "المتميز" للممثلين، مشيرا إلى أن هذه المسألة لم تثرها السينما المغربية "مع الأسف" إلا بعد سنوات 2000. وأشارت الممثلة ماجدة بنكيران التي أدت دور سوزان، شقيقة بطلة الفيلم الى أن هذا العمل السينمائي هو إنتاج جماعي بقيادة مخرج متحكم في الفن السينمائي، مضيفة أنها تؤمن بشكل قوي بالهوية المغربية المتعددة، التي هي الموضوع الرئيسي لهذا الفيلم، فيما أوضح مخرج الفيلم، إدريس المريني، من جانبه، أن هذا العمل السينمائي يعالج مسألة التعايش بين اليهود والمسلمين بالمغرب، معربا عن ارتياحه لمستوى أداء الممثلين.