بدون قطاع خاص وبدون دعم الدولة ، لن تكون هناك صناعية سياحية حقيقية، والتجربة التركية خير مثال على ذلك. تلك هي الخلاصة الكبرى التي خرج بها لقاء دراسي احتضنته مدينة الدارالبيضاء أول أمس الثلاثاء بمدينة الدارالبيضاء من تنظيم الجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين تحت عنوان «التجربة التركية الناجحة وسبل استفادة المغرب منها». وفيما عرف اللقاء مشاركة العديد من الخبراء في المجال بالمغرب والخارج، فقد كانت التجربة السياحية التركية محور اللقاء والنجاحات التي حققتها حتى أصبحت من الوجهات السياحية الكبرى على صعيد البحر الأبيض المتوسط. و كان فليب كوكيي قد استعرض نتائح «البارومتر» حول الفنادق والذي أنجزته الجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين، قبل أن تأخذ الكلمة الخبيرة صوفي كولفنا التي استعرضت تطورات القطاع السياحي بفضاء البحر الأبيض المتوسط، مسلطة الضوء الأخضر على التجربة التركية والتى أبانت عن إنجازات قياسية، تمثلل في ارتفاع عدد السياح الوافدين على هذا البلد ب41 في المائة في ظرف 7 سنوات فقط، في الوقت الذي اقترب عدد السياح المتوافدين في السنة الماضية من عتبة 40 مليون سائح ومداخيل بحوالي 30 مليار دولار، وهو الأمر الذي بوأ تركيا المرتبة 12 على الصعيد العالمي. للإشارة، فقد نظمت هذا اللقاء من طرف الجمعية الوطنية للمستثمرين السياحيين بشراكة مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة والشركة المغربية للمهندسين السياحيين والمجموعة الاستشارية « BDO HOSPITALITY CONSULTING» وبدعم من شركة الخطوط الملكية المغربية. كما حضرت اللقاء شخصيات مغربية مرتبطة بالقطاع السياحي من قبيل عبد الرفيع زويتن المدير العام للمكتب الوطني للسياحة وعماد برقاد رئيس مجلس إدارة الجمعية المغربية لمهندسي السياحة والاستثمار وكريم بنشقرون نائب الرئيس المكلف بالشراكات ومراقبة «لارام».