في إطار الأنشطة الموازية للدورة التاسعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية (16-23 يوليوز الجاري)، وانفتاح المهرجان على نزلاء السجن المحلي بالمدينة، عرفت هذه المؤسسة السجنية عرض الفيلم السينمائي "basta" زوال يوم الثلاثاء 19/07/2016 ، وتضمن برنامج الزيارة، التي شارك فيها العديد من السينمائيين ضيوف هذه الدورة من مالي وساحل العاج والسينغال وبريطانيا وبوركينا فاسو والمغرب، تنظيم فنية وصلات غنائية لفن اعبيدات الرما من نزلاء السجن المحلي ، أدخلت الفرحة على الحاضرين وخاصة منهم الأحداث الذين أعربوا عن إعجابهم بتنظيم هذه المبادرة الهادفة. كما ستستمر القافلة السينمائية لفائدة النزلاء طيلة ثلاث أيام. وقال مدير السجن المحلي بخريبكة، بوعزة عناقي، أن هذه المبادرة، التي تدخل في إطار التفاعل الايجابي بين المؤسسة والفاعلين في المجتمع المدني، ستمكن السجناء من الحفاظ على علاقاتهم مع المحيط الخارجي، كما تشكل واحدة من الآليات التي تسمح بتسهيل إعادة إدماجهم في المجتمع بعد إطلاق سراحهم. وأضاف إن هذه المبادرة الإنسانية شكلت مناسبة لإشراك هذه الفئة في الأنشطة السينمائية المنظمة بالمدينة، وإدخال البهجة والرفع من معنويات النزلاء ومساعدتهم على تقويم سلوكاتهم، وكذا المساهمة في تحقيق التجاوب والتآزر مع السجناء، خصوصا منهم الأحداث. وأكد عناقي، أن هذه الزيارة ستسهم في تكسير الروتين اليومي لفئة السجناء، مشيرا إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ترحب بتنظيم مثل هذه المبادرات وتشجع على مضاعفة الأنشطة الثقافية والاجتماعية بهذه المؤسسة.
ورشات التكوين بمهرجان السينما الافريقية لبنة أساسية في اشاعة ثقافة سينمائية تعمل مؤسسة مهرجان السينما على تكريس مبدأ السينما للجميع من خلال احتضان برنامج الدورة 19 من مهرجان السينما الافريقية المنظم من طرف مؤسسة المهرجان ورشات التكوين في الفن السابع ، تحت اشراف ذ/ المصطفى أكويس ، على امتداد 5 أيام من المهرجان أي من 18 إلى 22 يوليوز 2016 بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA) تضم التخصصات التالية : 1- إدارة التصوير السينمائي من تأطير مدير التصوير فاضل شويكة ومن دولة مالي مدير التصوير ، محمد لمين توري. 2- الإخراج السينمائي من تأطير المخرجين محمد الشريف الطريبق و يونس الركاب. 3- التوليف الرقمي من تأطير الموضبتين زينب الهردوز و أنجود جداد. 4- كتابة السيناريو من تأطير السيناريست أمين صابر و السيناريست يوسف كرامي. و تجدر الإشارة أن عدد طلبات الاستفادة من التكوين الواردة على مديرية التكوين والورشات قد بلغت 135 طلبا محليا و 17 طلبا إقليميا وجهويا و 57 طلبا وطنيا و 6 طلبات دولية. وفي نفس السياق اعتبرت المؤطرة ورشة التوليف الرقمي الأستاذة المتألقة : أنجود جداد، أن هذه الورشات عبارة عن تلقين مدرسي عابر من برنامج بيداغوجي – خلاق للمهرجان ؛ حيث يفتح كفضاء للعموم ويكشف للمشاركين سر سيرورة الابداع الفلمي ؛ وذلك من خلال حثهم على الملاحظة والتساؤل والتطبيق خلال أيام التكوين ؛ بل ان مهمة الورشة هي منح للمستفيد الشغوف والعاشق للسينما فرصة تجريب أفكاره ومناقشتها مع المهنيين ؛ علما أن استراتيجية هذه المدرسة هي جعل وسائل التكنولوجية بسيطة في المتناول من أجل تقريب عالم السينما السحري بالنسبة للكثيرين.