توفي أمس (الخميس) عوض سلطة بمنطقة الزليليك بقيادة عين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، متأثرا بجروحه البالغة التي أصيب بها بعدما عالجه جانح غادر السجن حديثا، بعد تدخله وديا للصلح بينه وبين والدته التي دأب على الاعتداء عليها جسديا لأسباب عائلية. وقضى الضحية المتزوج والأب لطفلين، عمره 50 سنة، بعد ساعات من نقله إلى المستشفى الجامعي بفاس، بعد إصابته زوال الثلاثاء الماضي، بجرح غائر في الجهة اليمنى لصدره، بسلاح أبيض كان يخفيه الجانح تحت ملابسه، كرد فعل على تعنيفه من قبل عون السلطة (المقدم). ولم يستسغ المقدم رد فعل الابن أثناء محاولته الصلح بينه وبين والدته، قبل أن يتناول عصا هوى بها عليه مرتين بعدما تعقبه لمسافة قصيرة، ما أدى إلى إصابته الابن بشبه غيبوبة وسقط أرضا قبل أن يتناول سكينا من بين ملابسه وضربه ضربة قوية في صدره أدت إلى وفاته بعد يومين من ذلك. وكانت الضابطة القضائية للدرك ببنسودة، أحالت المتهم على النيابة العامة المختصة صباح الخميس قبل أن يتناهى إلى علمها خبر وفاة المقدم، ما دفع النيابة العامة إلى إعادة المسطرة إليها لتعميق البحث واستكماله على ضوء هذا المستجد الذي عرفته القضية. وللمهتم سوابق قضائية متعددة قضى بموجبها عقوبات حبسية سالبة لحريته في عدة مناسبات من آخرها إدانته ب10سنوات حبسا نافذة من قبل غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية فاس، بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت في حق قاصر، قضى منها 7 سنوات قبل مغادرته السجن قبل سنتين خلتا. روشدي التهامي