لم تكد دماء ضحايا «طريق العسيلات» الرابطة بين بلدية حد السوالم ومدينة برشيد تجف، بعد أن أزهقت حادثة سير خطيرة أرواح 10 أشخاص، وخلفت أزيد من 20 جريحا، حتى كانت هذه الطريق على موعد جديد مع كارثة أبت إلا أن تبصم بالدم الذي نزف من جديد على الإسفلت مخلفا فاجعة جديدة. أمس الإثنين كانت الطريق الإقليمية «رقم 3007» بسبت العسيلات الكائنة بجماعة «الساحل أولاد احريز» بإقليم برشيد، مسرحا لحادثة سير أخرى راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر يبلغ حوالي 17 سنة. وحسب ما أفادت به مصادر مطلعة جريدة «الأحداث المغربية»، فإن اليافع الضحية الذي يدعى «حمزة» كان ضحية لشاحنة من الحجم الكبير، دهسته، لتوقف نبض حياته في الحال. وقد كانت الطريق المذكورة، ظهر يوم الأحد الماضي، مسرحا لفاجعة طرقية، حولت فرح خطوبة وزغاريد عرس إلى مأثم تعددت فيه نعوش ضحايا يتحدرون من عائلة واحدة، بعد أن انقلبت شاحنة كانت تقل عشرات الأشخاص، ويقودها العريس، جراء انفجار أحد الإطارات المطاطية للشاحنة التي ذكرت مصادر الجريدة أنها من نوع «فورد». وليست هذه الحوادث وحدها التي شهدتها طريق العسيلات التي تشهد حركة سير كثيفة، حيث تقطعها مختلف وسائل النقل العابرة من مدينة حد السوالم صوب مدينة برشيد أو القرى الواقعة حولها. وتتميز هذه الطريق بضيق مساحتها، وكثرة المسالك المتفرعة عنها، التي غالبا ما يكون مستعملوها عرضة للسرعة التي تسير بها وسائل النقل العابرة لطريق العسيلات.