استقبل محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني يوم الخميس 18 مارس 2021 وفدا رفيع المستوى من دولة موريتانيا الشقيقة، يترأسه الطالب ولد سيد أحمد، وزير التشغيل والشباب والرياضة، وذلك للتباحث حول فرص العمل المشترك التي يمكن العمل عليها في إطار التعاون الثنائي الذي يجمع بين البلدين الشقيقين. وبعد الترحيب بالوفد الموريتاني، عبر الطرفان عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وعن الرغبة التي تحذوهما في تقوية وتعميق أواصر التعاون خاصة في المجالات ذات الصلة بمهامهم الوزارية. وفي معرض كلمته أكد محمد أمكراز أن المغرب انخرط في مجموعة من الأوراش الاستراتيجية ذات البعدين الاقتصادي والاجتماعي التي تهم المواطن بصفة مباشرة، وخاصة في الظرفية الحالية والتي تستوجب التضامن والإلتقائية والانسجام والشفافية والنجاعة في الأداء. كما أكد على الانجازات النوعية التي حققتها بلادنا على مستويات عدة ، خاصة في مجالات الشغل والتشغيل والحماية الاجتماعية التي تدخل ضمن تخصص الوزارة . واشار الوزير الى الاهمية البالغة لورش الملكي الخاص بالحماية الاجتماعية الذي ستكون له آثار اجتماعية كبيرة ، كما سيكون رافعة حقيقية لادماج القطاع غير المهيكل . وفي مجال التشغيل اشار الى برنامج "انطلاقة" الذي اعطى جلالة الملك حفظه الله انطلاقه ، وما حققه من نتائج ايجابية ، كما تناول في حديثه كل الجوانب المتعلقة بالبرنامج الوطني للنهوض بالتشغيل والذي عرف تقدما كبيرا في تحقيق اهدافه . كما تم التطرق الى مشروع اتفاقية الضمان الاجتماعي التي انطلقت اشغال اللجن التقنية لاعدادها منذ شهر فبراير 2020 . ومن جانبه، أشار الطالب ولد سيد أحمد إلى أهمية دعم الشباب في مجال التشغيل وضرورة بلورة سياسات لتتبع وتقييم سوق الشغل ونسب البطالة، وأشار إلى مشكلة البنيات التحتية الخاصة بفضاءات الشباب ومنها ملاعب القرب ودور الشباب وغيرها. كما نوه الوزير بالمبادرات الملكية والجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في هذا الإطار، وخاصة تلك التي لها علاقة بالشباب ومن بينها برنامج '' انطلاقة '' و " سياسة ملاعب القرب "، كما عبر عن رغبة وزارة التشغيل والشباب والرياضة الموريتانية في الاستفادة من هذه التجارب الريادية للمملكة المغربية. وفي الختام، تم الاتفاق على مواصلة التعاون الثنائي بين الجانبين، والعمل على بلورة إطار شراكة تحدد فيه مجالات التعاون ذات الاهتمام المشترك من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بينهما.
