اسدل الستار مساء أمس الاحد، على فقرات المهرجان الفني " تاسكوين " في نسخته الأولى والمنظم من طرف المديرية الإقليمية لوزارة الثقافية قطاع الثقافة بتارودانت، وذلك في الفترة الممتدة من يوم 22 الى 24 من شهر أكتوبر الجاري. وتم نقل جميع فعاليات المهرجان على الصفحات الرسمية للمديرية الاقليمية للثقافة بتارودانت والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة سوس ماسة، وفقا للبرنامج المسطر والذي يتضمن العديد من الأنشطة بدء في اليوم الاول بورشة فنية عن خصائص رقصة تاسكوين يؤطرها الأستاذ حسن أمدوغ والفنان أحمد توح وذلك لفائدة شباب النادي الأدبي لثانوية ابن سليمان الروداني بتارودانت. وتم افتتاح المهرجان بالنشيد الوطني، وكلمة وزارة الشباب الثقافة والتواصل قطاع الثقافة، ثم عرض شريط وثائقي حول صناعة أكوال وتيسكن، وتسجيل شواهد حية لبعض الممارسين لفنون هذه الرقصة،عرض فني لجمعية تاسكوين تانسيمت للثقافة والفن والتراث إيمولاس، وتنظبم وقفة تكريمية للفنان محمد أفقير والفنان محمد ايت بيه، وعرض فني لجمعية أحواش وتاسكوين تارودانت ولجمعية أحواش تسكوين امدوكال تافراوتن.. وحسب بلاغ للجهة المنظم فمهرجان " تاسكوين "، يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لبلادنا في ارتباط مع التزاماتها لليونسكو في مجال المحافظة على هذا الفن العريق، فقد وافقت هذه المنظمة على تسجيل هذه الرقصة على لائحة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، بعد التزام المغرب بالقيام بإجراءات ملموسة، وفق برنامج مفصل من أجل توفير الظروف المالية والبشرية المناسبة لضمان انتقال هذا الإرث الثقافي غير المادي للأجيال الصاعدة. وبما أن الاكراهات الناتجة عن جائحة كوفيد 19 قد أعاقت تنفيذ العديد من الإجراءات والعمليات، فإن هذا المهرجان المزمع تنظيمه عن بعد بمدينة تارودانت من طرف وزارة الشباب، الثقافة والتواصل قطاع الثقافة، تحت شعار "رقصة تاسكوين هوية، أصالة واستمرار" ، شكل مناسبة للتأكيد على الجهود التي بذلها المغرب لإنقاذ هذه الرقصة، وذلك في احترام تام لالتزاماته الدولية. كما يهدف هذا المهرجان المنظم على امتداد ثلاثة أيام، إلى العناية بهذه الرقصة وكذا التعريف بها وبأصالتها، جماليتها وبتنويعاتها المختلفة والمتعددة وكذا إلى إدماج أكبر عدد من ممارسي هذا الفن المتميز على صعيد إقليمتارودانتوإقليمشيشاوة اللذين يعرفان تنويعات لهذا الفن العريق، كما يسعى إلى تشجيع الأجيال الصاعدة على التعاطي مع هذه الرقصة واكتساب مهاراتها الإلقائية وإعادة اكتشاف قيمة موروثهم الفني الموسيقي الثمين وتفتح أعينهم على مدى أهميته كتراث موسيقي عريق يستوحي روحه من الخصوصيات الثقافية المحلية. كما عرف المهرجان تكريم رائدين من رواد هذه الرقصة العسكرية الأمازيغية ويتعلق الأمر بكل من الفنان محمد أيت بيه والفنان محمد أفقير، مكافأة لهم على مساهمتهم المتميزة في إغناء الرصيد الوطني في مجال رقصة تاسكوين.