حضرت المخرجة المغربية المتميزة سناء حمري ضمن الدورة الحادية عشر من مهرجان موازين من خلال ندوة صحافية عقدتها زوال أول أمس الأحد بدار الفنون بالرباط تمهيدا للإشراف على ورشة همت مهنة الإخراج في اليوم ذاته بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط.. في هاته الندوة، عللت سناء حمري أسباب إشرافها على هاته الورشة من خلال قولها «إن الهدف من ورائها أن توضح للشباب المغاربة، ماهي مختلف المراحل العملية التي تساعد على تنفيذ كليب مغربي بمستوى عالي يضاهي الكليبات العالمية خاصة أن الاستفادة من التكوين في إطار ورشات لم تتح لها في ما قبل». وضمن ندوة سناء حمري، ذكرت الأخيرة أنها حين غادرت مدينتها الأصلية طنجة والتحقت بالولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تبلغ من العمر 18 سنة، ولم تتردد حينها في توضيح انتمائها للمغرب حينما كانت تسأل عن بلدها..تقول «الألوان التي اخترتها في كليباتي كانت دائما سببا في طرح السؤال علي من أين بلدي، وهو ما كنت أجيب عنه باعتزاز مغربية..كنت أحمل دوما ثقافتي المغربية وأفتخر بها وهذا في نظري ما يجعل الآخر يحترمك. لاحظت الكثير من التفاصيل الموجودة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بين المغاربة، وكنت حريصة على التحرك وسطها». وبنفس مناسبة الندوة، كشفت سناء حمري عن بعض تفاصيل تجربتها السينمائية الجديدة من خلال قولها «التقيت الكاتبة المغربية ليلى العلمي التي تقطن في ولاية لوس أنجلس، وأطلعتني على مؤلفها الذي يحكي عن كيف يرى المغاربة الخارج كفضاء أحسن من بلدهم، مع أن هذا ليس صحيحا.. سننجز هذا الفيلم بالدارجة المغربية، وبعدها ننفذ الترجمة». وعن مدى صحة الحلم الأمريكي في مختلف الإنتاجات السينمائية الأمريكية، أوضحت سناء حمري أن دافع اشتغالها في الأخيرة لا ينبني إلا بعد اقتناعها بسيناريوهاتها وبمدى ملاءمتها للفكر المطروح ضمنها..تقول «في أمريكا هناك شركات سينمائية لدى أصحابها فكرهم الخاص، وعندما أشتغل معها فإن ذلك لا يكون إلا بناء على فكري واقتناعي بالسيناريو..المميز في الولاياتالمتحدةالأمريكية، عدم وجود الرقابة بمعنى أنه يمكنك أن تقول ما شئت لمن شئت..». وجدير بالذكر أن المخرجة سناء حمري، افتتحت ندوتها الصحافية بكلمة نورد في ما بعد جزءا منها «أولا وقبل كل شيء أود أن أعبر عن مدى امتناني لإتاحة الفرصة لي للمشاركة في مهرجان «موازين»، الذي يعتبر تجربة رائعة جدا وحضوري هنا أعتبره شرفا كبيرا..وقد أبدا جلالة الملك رعايته السامية لهذا المهرجان والتزامه العميق والدائم للفنون والنهوض بها في المغرب كنقطة التقاء للموسيقيين العالميين. كما أتوجه بالشكر إلى منير الماجيدي رئيس هذا المهرجان وجميع المساهيمن في تخطيط وتنظيم والإشراف على هذا الحدث العالمي الفريد من نوعه.. إنني أحس بشعور عميق وإطراء شديد للحضور في وطني العزيز للاحتفال بجمال مملكتنا وبثرواتنا الغنية خلال مهرجان «موازين» الذي يعكس مدى التنوع الفني واللغوي على الصعيد العالمي والمغربي بصفة خاصة..إن المغرب كما قال صاحب الجلالة قد ظل عبر تاريخه الحافل بالتنوع منفتحا على كل الثقافات ملتقى خصبا للتفاعل الإيجابي والتعايش مع كل الحضارات الإنسانية . إن مشاركتي هذه في مهرجان «موازين» الرائع تتيح لي الفرصة للتفكير من جديد في جذوري المغربية ومدينتي الحبيبة طنجة حيث سيظل لدي معهما دائما تقارب عميق في كياني.. إن المهرجان وإضافة إلى ما يقدمه من عروض موسيقية عالمية، يتيح أيضا التقاء والتحاما بين الفنانين من جميع أنحاء العالم مما سيؤدي إلى تفاعلات فنية مهمة وإنتاجات صوتية مثيرة.. الموسيقى أداة تجمع الناس ببعضهم البعض بغض النظر عن اختلافهم أو تنوعهم.. فمن خلال هذا المهرجان نكرم العلاقات المشتركة التي تربط عالمنا ببعضه البعض والتقاليد الموسيقية المتنوعة التي نمت من ثقافتنا المتنوعة...». إكرام زايد