أفاد مصدر مطلع من داخل لجنة الدفاع عن المباني والمعالم التاريخية بإقليم الناظور ، أن وقفة للدفاع عن هذه المعالم ، ستنظم أمام مقر النادي البحري بالكورنيش يوم الجمعة 1 غشت على الساعة الخامسة مساء للتعبير عن الاستياء من عملية الإقدام على طمس الهوية التاريخية للإقليم . وللإشارة فقد سبق للمجلس البلدي للناظور أن اصدر قرارا يرمي إلى التخلص من بناية النادي البحري وهو الشيء الذي حرك المجتمع المدني الذي أصدر بيانا تنديديا جاء فيه : في الوقت الذي تفاحشت فيها ظاهرة البناء العشوائي والاعتداءات على المساحات الخضراء والحدائق – على قلتها – والساحات والأرصفة والفضاءات العامة بمدينة الناظور ، وفي الوقت الذي كان مطلوبا فيه من المجلس البلدي بالمدينة، تفعيل مضامين الميثاق الجماعي الذي يحث الجماعات المحلية على ضرورة ترميم المباني والمعالم التاريخية التي تقع بترابها ، هاهي أيادي العبث تمتد إلى الإعتداء على ما تبقى من بنايات ومعالم تاريخية في هذه المدينة التي يشهد لها الجميع مساهمتها منذ القديم بقسط وافر وكبير في تاريخ المغرب ، وحظيت بأهمية بالغة تؤكدها الكتابات والشواهد التاريخية ، من مآثر وقلاع ومواقع ووقفت أسوارها الشامخة شاهدة على ماض مجيد ، يختزل ذاكرة من سكن ربوعها ووطأ أرضها ، وإزالتها لغرض إقامة " مشاريع استثمارية "مكانها دون الأخذ في الاعتبار قيمتها التاريخية والتراثية. فبعد الذي تعرض له سينما " فيكتوريا " الذي تحول بقدرة قادر إلى عمارة بدون سابق إنذار ، ثم قصر بلدية الناظورالذي تم تقزيمه بشكل فضيع ،تلاه سينما "الريف" ملجأعشاق الأفلام الهندية وأفلام الكراطي ، والمقر الذي احتضن مهرجانات خطابية تاريخية أطرها زعماء سياسيين ونقابيين ، ولقاءات فنية متنوعة ، وعروض مسرحية ، ثم القاعات السينمائية بأزغنغان وسينما "المغرب" بالعروي ، وأيضا نادي الصيد المعروف ب" casapesca" ، مرورا بما تعرض ويتعرض له حي " الريكولاريس " وقصبة فرخانة " دار المخزن "، بالإضافة إلى التشويه الذي عرفه شارع محمد الخامس من خلال نوع الحجر المستعمل وسطه وما سببه للمارين من انزلاقات وتعثرات ترتب عن بعضها كسورا ، هاهو الدور اليوم يأتي على معلمة تشكل جزءا من تاريخ مدينة الناظور ، إنها " النادي البحري " " كلوب " والمسجل كجزء من التراث العالمي في اليونسكو ، وذلك في تحد سافر لكل المواثيق الدولية الموقعة عليها بلادنا والتي تجرم الأفعال والأعمال المتمثلة في الاعتداء والعبث والتشويه التي تطال هذه المباني والمعالم التاريخية. وأمام هذا الاعتداء الإجرامي الجديد الموجه أساسا للذاكرة التاريخية الناظورية ، فإن لجنة الدفاع عن المباني والمعالم التاريخية بالناظور ، إذ تندد وبشدة بكل أشكال المؤامرة المستهدفة لبناية " النادي البحري" كلوب " ، فإنها: تعتبر هدم هذه المعلمة هو هدم لجزء من تاريخ الناظور ، وتطالب من كل الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها التاريخية والتصدي لكل المحاولات الساعية إلى ضرب هذه المنشأة المعمارية التي أكسبت بسبب دورها التاريخي ونمطها العمراني وموقعها الطبيعي ومواد بنائها وتقنيات البناء المستخدمة وشكل الواجهة وتناسق وتناسب هذه العناصر مع بعضها البعض قيمة تاريخية وجمالية. وتدعو الرأي العام المحلي ، الجهوي ، الوطني والدولي إلى الوقوف صفا واحدا لردع المعتدين على المعالم التاريخية. وتهيب بجميع شرائح المجتمع وكافة المواطنين والمواطنات إلى المشاركة في وقفة احتجاجية دفاعية عن مآثرنا التاريخية وذلك يوم الجمعة فاتح غشت 2014 على الساعة السادسة مساء أمام مقر النادي البحري بالكورنيش. وتذكر اللجنة ، بأن لقاءات مفتوحة بالنادي البحري أصبحت تنظم يوميا على الساعة العاشرة والنصف ليلا ، للتشبث بحقنا جميعا في الحفاظ على هذه البناية التاريخية المتبقاة في هذه المدينة اليتيمة ، مع المطالبة بمحاسبة من ساهم في عملية تشويه الهوية الحضارية للناظور وتخريب وتدمير لمبانيها وملامحها التراثية والتاريخية. موعدنا جميعا يوم الجمعة 1 غشت 2014 على الساعة السادسة مساء أمام النادي البحري " كلوب " لحماية معالمنا التاريخية.