توصلت اللجنة المشتركة لتنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة وتنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين بالبيان التالي : في قلب الربيع العربي الذي قلب الموازين و جعل انتفاضة الشعوب ضد سياسةالقهر و الظلم و التفقير كان لزاما علی المسؤولين في بلدنا مراجعة سياستهم تجاه الشعب و تجاه الاحرار في هذا البلد و عوض القيام بإصلاحات سياسية حقيقية أولها الافراج عن المعتقلين السياسين ضحايا العهد الجديد و علی رأسهم نحن المعتقلين الإسلاميين (ما يسمی بالسلفية الجهادية) القابعين في سجون الذل و العار منذ مايقرب عن عقد من الزمن وقد كان المهتمون قبل حادث مقهی أركانة يتوقعون أن ضغط الشارع وخروج الالاف في مظاهرات حاشدة و التفاف الشعب حول حركة الشباب المتعاطفة مع قضيتنا والتي جعلتها أولی أولوياتها وبلغ الحوار معنا كمعتقلين سياسيين أوجه و توج باتفاق 25 مارس بسجن سلا و رغم البداية الخجولة لمسلسل الافراج كان أشد المتشائمين يتوقع تسريع وتيرة الافراج بعد شهور فإن الامور سارت من جديد علی هوی قوی الاقصاء و ماتبقی من الديناصورات التي لم تنقرض بانقراض عهد عهد الجمرو الرصاص و كان قدرنا أن وقعت حادثة أركانة التي أثارت أكثر من علامة استفهام ليقلبوا علينا ظهر المجن و جند الاعلام المأجور وتحركت الابواق المنذرة بالخطر المحدق و ضرورة تجميد مسلسل الافراج عنا نظرا للظروف الامنية زعموا ، التي لا ناقة لنا فيها و لا جمل بل أكثر من ذلك تم الهجوم علی سجن سلا و ما أسفر عن ذلك من اصابات خطيرة في صفوف المعتقلين و ضرب و تعذيب للسجناء بسجني سلا 2 وتولال2 فبعد حصار طويل تسربت بعض أخبارهم إلی صفحات الجرائد لينكشف حجم و بشاعة التعذيب الذي مورس علی أولآئك الابرياء ، و كان آخرها الاغتصاب و قلع الاظافر ليشكل ذلك حلقة جديدة من حلقات فضائح العهد الجديد و يتم التضييق علی كل المعتقلين الإسلاميين في باقي السجون و حرمانهم من ابسط حقوقهم و علی رأسها التعليم واجتياز الامتحانات ، ناهيك عن التطبيب و الزيارة و المكتبة و الهاتف الثابت …و لا زال الوضع مستمرا علی حاله إلی يومنا هذا و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم . و كأننا نعيش كارثة 9 أكتوبر من السنة الماضية ، حيث أقدمت المندوبية العامة للسجون علی مباغتة معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية بجل السجون في ساعة متأخرة من الليل و ترحيلهم بطريقة هوليودية تحت الضرب و السب و التجريد من الثياب بالسجن المركزي بالقنيطرة ، دون أدنی مبرر .. و إلی حدود الساعة لم يتم فتح أي تحقيق أو محاسبة للجلادين و المتورطين في تلك الانتهاكات مما شجع المندوبية على إعادة الكرة بشكل أفظع في حق معتقلي سجن سلا و عائلاتهم ، بل تطاولوا في الاعتداء ليشمل محامي بعض المعتقلين ، في تحد سافر لكل المطالبين بوقف مسلسل تعذيب السجناء . ففي ظل هذه الاوضاع و في إطار محاكمة المتهمين في قضية مقهی أركانة و إنكارالمتهم الرئيسي لوجود أية صلة له بالحادثة ، الشئ الذي بعثر أوراق الاجهزة الامنية و أثار الشكوك حول معطياتها . سارعت - هذه الاخيرة - مباشرة كردة فعل علی تلك الشكوك إلی التخويف من الخطر المستمر للارهاب و الاعلان في زمن قياسي عن تفكيك ثلاث خلايا جديدة. ومهما يكن فإننا نخبر الرأي العام و المتعاطفين معنا أن الضجة المفتعلة حول حادث أركانة المريب و تفكيك الخلايا المزعومة ، إنما الغرض منها الالتفاف حول مطالبنا العادلة باطلاق سراحنا بعد أكثر من 8 سنوات من الاعتقال التعسفي الذي لم يعد له أدنی مبرر، و محاولة يائسة لصرف عائلاتنا و المتعاطفين مع قضيتنا العادلة عن مناصرتنا و ثنيهم عن النضال من أجلنا و سلك السبل المشروعة لاطلاق سراحنا . و كذلك اعتمادها مبررا للتضييق علينا و الاجهاز علی ما تبقی من حقوقنا السجنية و مكتسباتنا التي ناضلنا من أجلها خلال عدة سنوات . و في الأخير نتساءل مع كل الشرفاء ، إلی متی نبقی نحن الضحية و كبش الفداء للتحالفات الاقليمية و الدولية المشبوهة وقد اعتقلنا ثمنا لجلب المساعدات و القروض الخارجية . و إلی متی يبقی اعتقالنا التعسفي رهين ظروف لا يد لنا فيها و أحداث لا علاقة لنا بها . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . المعتقلون الإسلاميون( ما يسمی بالسلفية الجهادية) بالسجون المغربية