تستعد مجموعة “مناجم المغربية” في زيادة في رأس المال المخصص للمساهمين وحملة حقوق الاكتتاب التفضيلية وعمال وموظفي فروع المجموعة ، و ذلك بضخ 878 مليون درهم في رأسمالها. وذلك بغية تمويل مشاريعها المتمثلة في استغلال مناجم الفضة والذهب بالمغرب ومناجم الذهب في السودان والغابون والكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل. وستتم عملية إصدار الأسهم الجديدة للمجموعة في بورصة الدارالبيضاء ما بين 22 نونبر و20 ديسمبر . وستدرج حقوق الاكتتاب التفضيلية في أسهم المجموعة في سلم التسعيرة في البورصة ابتداء من يوم 22 نونبر الحالي، حيث سيتمكن المساهمون القدامى الذين لا يرغبون في استغلال هذه الحقوق من بيعها في السوق. وخصص مبلغ 778 مليون درهم من الحصيلة المرتقبة للعملية للمساهمين القدامى، الذين سيعرض عليهم الاكتتاب في 567.2 ألف سهم جديد بسعر 1372 درهم للسهم ، ويتضمن هذا السعر منحة إصدار بقيمة 1272 درهم للسهم. وسيتمكن المساهمون القدامى من الحصول على حق شراء سهم واحد جديد مقابل حيازة 15 سهما قديما. كما خصص مبلغ 100 مليون درهم لاكتتابات العمال والموظفين في كافة الشركات التابعة للمجموعة والتي يقدر عددها بنحو 21 فرعا، منها 11 فرعا في الخارج. وبالتالي ستصبح تشكيلة المساهمين في مجموعة “مناجم” كالتالي: “الشركة الوطنية للاستثمار” بحصة 81.61% من رأس المال، 1.21% للعمال والموظفين في المجموعة وفروعها، بينما 18.18% من رأسمال الشركة “رائجة” في البورصة. وتهدف المجموعة من خلال هذه العملية إلى رفع الأموال الذاتية للمجموعة (صافي حقوق المساهمين) من 717.1 مليون درهم إلى نحو 2.7 مليار درهم . و تعتبر مجموعة “مناجم”، ثاني مجموعة معدنية بعد المكتب الشريف للفوسفاط، ويعود إنشاؤها إلى عام 1930، توسعا قويا في السنوات الأخيرة، خاصة في أفريقيا حيث أصبحت تتوفر على 8 فروع متخصصة في استغلال مناجم الذهب. وتقود المجموعة توسعها الدولي عبر شركة “مناجم” الدولية في سويسرا، التي تم إنشاؤها في سنة 2008، والتي أصبحت تمركز كل أملاك وأصول ومساهمات «مناجم» وعملياتها الرأسمالية في الخارج. كما تملك مجموعة “مناجم” فرعين آخرين في سويسرا، وهما شركة “ماناتراد”، التي تم إنشاؤها في 2005، وهي متخصصة في تسويق منتجات المجموعة، وشركة “ما ناديست” التي أسست في يونيو (حزيران) الماضي وهي متخصصة في إدارة العقود التجارية الخاصة بالمعادن الثمينة. وتألق نجم أسهم “مناجم” خلال العام الحالي في بورصة الدارالبيضاء، إذ عرف سعره ارتفاعا بنسبة 141% مند بداية العام، ليصل إلى 1650 درهم (206.3 دولار) للسهم، وذلك في الوقت الذي عرفت فيه سوق الأسهم المغربية انخفاضا قويا.
