بعد مرور أشهر طويلة عن تاريخ رحيل شركة النظافة المفوض لها تدبير هذا القطاع بجماعة تامسنا ضاحية العاصمة الرباط ، لازال الوضع الصحي و البيئي لا سابق عهده ، و لازالت معاناة سكان هذه المدينة النموذجية التي دشنها صاحب الجلالة قبل سنوات قليلة مضت في إطار فلسفة التشجيع على السكن الاقتصادي مستمرة حتى إشعار آخر ... مشهد الازبال المرمي في شوارع تامسنا خاصة حي النور 1 و 2 أصبح أمرا معتادا ، و تعايشت معه الساكنة حتى صار جزء لا يتجزأ من معيشهم اليومي ، صور قاتمة تزيد من معاناة الساكنة مع مشاكل يومية أخرى ، و وضع معقد جعل الجميع يفقد السيطرة على أعصابه ، مسؤولون خارج التغطية ، كل ذلك ساهم في خلق حالة احتقان خطيرة قد تنحو مناح خطيرة إذا ما استمر على هذا الحال . و في أولى ردود الافعال الموازية لحالة الغضب هذه ساكنة النورين تلقي بأزبالها وسط الشارع العام ، ما خلق شبه مطارح عمومية للأزبال ، تحج في طلبها الكلاب الضالة و الدواب و ما شابه ذلك كما هو موضح في الصور ، وكأننا أمام مشهد مستوحا من دول أفريقيا المتخلفة ، فهل عجز القائمون على تسيير هذه المدينة الصغيرة على تدبير قطاع أضحى من أولى الأولويات في أجندات أي مجلس جماعي ؟ أي دور المجلس الجماعي ؟ و أين اختفت سلطات الوصايا ؟