بعد أن فقد الروس الأمل بالعثور على مسبار فوبوس غرنت المفقود في الفضاء الخارجي منذ أيام، عاد الأمل بإنقاذ المسبار بعد نجاح وكالة الفضاء الأوروبية بالاتصال به. لكن لايزال مبكرا القول إن كان سينجح في مواصلة مهمته إلى المريخ أعلن مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية "إيسا" يوم أمس الأربعاء (23 نوفمبر / تشرين الثاني) أن المراقبين الأرضيين بالوكالة تمكنوا من الاتصال بالمسبار الروسي الذي كان متجها إلى أحد أقمار المريخ، بعد أن علق في المدار الجوي حول الأرض لأكثر من أسبوعين. وكان المسبار "فوبوس غرُنت" Phobos-Grunt قد أطلق بنجاح في التاسع من الشهر الجاري. ولكن صواريخ الدفع للمرحلة الثانية، التي كانت ستقوده إلى المريخ، لم تعمل ليقف في مدار غير مستقر بعيدا عن أغلب المحطات الأرضية. ورغم محاولات الاتصال المتكررة بالمسبار، إلاّ أنه لم يرد على الرسائل الأرضية. وقال متحدث باسم وكالة الفضاء الأوروبية في مدينة دارمشتادت بألمانيا: "لقد أرسلنا رسالة وتلقينا ردا عليها. هذا يمكن أن يمنحنا فرصة لإنقاذ البعثة (...) مسبار فوبوس غرنت مازال على قيد الحياة". ونجح الأوروبيون بالاتصال بالمسبار عبر محطة بيرث الأرضية في أستراليا، وهي أقرب المحطات إلى مدار المسبار. وقال الخبراء إنهم سيعاودون محاولة الاتصال بالمسبارهذه الليلة أيضا. وفي حال فشلهم بالسيطرة عليه فسوف يسقط خلال الأسابيع المقبلة على الأرض. ويبلغ وزن المسبار 13 طنا ونصف الطن وبلغت تكلفته 120 مليون يورو. وكان المسبار فوبوس غرنت مُصمما للتوجه إلى قمر فوبوس التابع لكوكب المريخ وإحضار عينة من التربة والعودة إلى الأرض وذلك في مهمة تستمر عامين ونصف العام. وفي العاشر من الشهر الجاري طلبت روسيا المساعدة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية لتعقب المسبار فوبوس المفقود. وقال التقرير إن مساره المداري يجعله يقع في مدى المحطات الأرضية لوكالة الفضاء الأوروبية في بيرث وغويانا الفرنسية وأسبانيا.
