أكد مشاركون في المؤتمر الثاني عشر للميكانيك، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، أن تطوير العلوم الميكانيكية يساهم في جهود الإقلاع الصناعي من خلال تنمية عدة قطاعات مهنية واقتصادية. وأضاف المشاركون في هذا اللقاء، الذي ينظم بمبادرة من الجمعية المغربية للعلوم الميكانيكية والشبكة الجامعية للميكانيك بتعاون مع جامعة الحسن الثاني والمعهد العالي للدراسات البحرية، أن هذه التظاهرة من شأنها أن تبرز المستوى الذي وصلت إليه البحوث المتقدمة في العلوم الميكانيكية بالمؤسسات الجامعية المغربية، وكذا التحديات والرهانات التي ينبغي معالجتها في هذا المجال. وأوضح وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، أن هذا المؤتمر المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يكتسي أهمية علمية كبيرة، ويعكس رغبة المعهد العالي للدراسات البحرية في الانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي ومناقشة ما توصل إليه الباحثون في مجال الميكانيك. وأضاف الوزير أن هذه الدينامية جاءت ثمرة للجهود الرامية لتوسيع مهام المعهد وإنجاز مشاريع وبرامج علمية مهمة، مشيرا إلى الدور المهم الذي يلعبه البحث العلمي في تقدم الدول، باعتباره يشكل وسيلة للابتكار والتجديد. وبعد أن شدد على ضرورة العناية بمجال تطوير البحث العلمي، وضمنها العلوم الميكانيكية، وإدراج ذلك في البرامج والمخططات الحكومية، أعرب السيد رباح عن استعداد الوزارة لوضع الامكانيات المتاحة للمساهمة في مجهودات البحث العلمي لا سيما في القطاعات التي تشرف عليها الوزارة. من جهة أخرى، ذكر عدد من المتدخلين أن هذا اللقاء العلمي، الذي سيستغرق ثلاثة أيام، سيتيح الفرصة للباحثين والطلبة والجامعيين من التواصل وتبادل التجارب في ما بينهم وتشجيع التعاون العلمي بين المشاركين. وتجدر الإشارة إلى أنه في ختام هذا اللقاء، سيتم تكريم ثلاثة باحثين شباب على الأعمال التي قاموا بإنجازها في مجال البحث العلمي الميكانيكي، والتي تهم السائل الحراري، وميكانيك الصلب، والبحث والتنمية.
