أعلن باحثون أمريكيون أنهم يسعون إلى تصنيع خصية صناعية تنتج حيوانات منوية بشرية، لتشكل أول جهاز يحقق حلم الإنجاب للرجال المصابين بالعقم، مشيرين إلى أنهم تمكنوا من علاج ذكور الفئران العقيمة بالطريقة نفسها. واستبعد أستاذ أمراض ذكورة، نجاح هذه المحاولة مع البشر؛ لعجز الباحثين عن إنتاج خلايا منوية بشرية مكتملة، مؤكدًا أن كل ما يصلح مع حيوانات التجارب ليس بالضرورة صالحًا للإنسان. ونقل موقع "لايف ساينس" الأمريكي، عن بول توريك الباحث في مركز "تورك كلينيك" بمدينة سان فرانسيسكو؛ أن الدراسات أظهرت مؤخرًا إمكان علاج ذكور الفئران العقيمة بإنتاج حيوانات منوية من خلايا جذعية. وذكر توريك أنه يأمل هو وزملاؤه تطوير"آلة بيولوجية لتصنيع الحيوانات المنوية" البشرية، موضحًا أنه وزملاءه يريدون "تصنيع الخصية في بيئة صناعية بكامل مكوناتها". وأشار توريك إلى أن الجهاز لن يُصمَّم شبيهًا بالخصية، بل على الأغلب سيكون كيسًا أسطواني الشكل شفافًا، طوله بضع بوصات. وأوضح أن علماء آخرين حاولوا تصنيع حيوانات منوية في المختبر، لكنها لم تمر بكامل الخطوات الضرورية. وتمر الخلايا الطبيعية في الخصية ب12 مرحلة حتى تصير حيوانات منوية عاملة، لكن هذه الخلايا توقفت في المختبر عند المرحلة التاسعة أو العاشرة. وفي تعليقه على هذه المحاولة، قال أحد الدكاترة متخصص في طب وجراحة أمراض الذكورة والتناسل: "ليس كل ما ينجح من التجارب على الحيوانات القارضة صالحًا مع البشر، بدليل أنه حتى الآن لم تنجح محاولات إنتاج خلايا منوية مكتملة من الخلايا الجذعية للإنسان". مضيفا أن "طبيعة التكاثر في الفئران مختلفة تمامًا عن الإنسان؛ ما يعزز فرص فشل هذه المحاولة".