على إثر شكاية توصلت بها المصالح الدركية بآزرو من طرف الجماعة القروية "تيكريكرة" التابعة للنفوذ الترابي لإقليم إفران تتعلق بوجود منتجع سياحي غير مرخص بتراب الجماعة في ملكية فرنسي يستغل حسب مصادر مطلعة للدعارة الراقية والفساد الفاحش منذ مدة، انتقلت عناصر الدرك الملكي بآزرو ليلا إلى عين المكان، حيث تم ضبط في حالة تلبس، خمسة رجال رفقة خمس عاهرات كلهم في حالة سكر وفي وضعية غير أخلاقية يندى لها الجبين. وأثناء تفتيش مرافق المنتجع المذكور عثر رجال الدرك الملكي على مستودع سري بداخله 600 قنينة من مشروب الجعة "بيرة" و40 قنينة من النبيذ الأحمر و10 قنينات "ويسكي" من الصنف الرفيع، بالإضافة إلى اثنين من أدوات الشيشة وكمية هامة من العازل الطبي. مباشرة بعد ذلك، تم اعتقال الجميع وإنجاز محضر قانوني في الموضوع، قبل أن تتم إحالتهم في اليوم الموالي على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمكناس التي أصدرت حكمها الابتدائي في حق المتهمين الإحدى عشر من أجل السكر العلني وإعداد منتجع سياحي غير مرخص للدعارة والفساد والخيانة الزوجية ب 6 أشهر حبسا نافذا في حق صاحب المنتجع "الفرنسي"، وهو من مواليد 1949 متزوج من مغربية وأب لطفلين، فيما قضت المحكمة بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ مع 500 درهم كغرامة مالية. في نفس السياق تمكنت ذات العناصر الدركية حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة 15 من الشهر الحالي بقرية أوكماس التابعة لجماعة بنصميم بآزرو من ضبط منتجع سياحي مماثل غير مرخص هو الآخر في ملكية شقيقين ينحدران من نفس المنطقة، حيث أقدم رجال الدرك الملكي على اقتحام بوابة المنتجع المذكور، قبل أن تتم مباغتة 8 رجال من رواد الهوى والرذيلة رفقة 8 عاهرات بالإضافة إلى الشقيقين المذكورين وهم في حالة سكر علني وفي وضعية شاذة لا تختلف عن الأولى. وعند تفتيش مرافق المنتجع، تم حجز ما يفوق 400 قنينة من الجعة و20 قنينة من النبيد الأحمر، بالإضافة، إلى 13 عازلا طبيا مستعملا. وبعد عملية الاعتقال وإنجاز محضر قانوني في الموضوع أحيل الجميع على أنظار وكيل الملك بابتدائية آزرو لتقول كلمتها في النازلة التي أضحت تقلق ساكنة المنطقة وتعطي صورة قاتمة لمدينة آزرو. كل هذا يجري ويدور أمام أعين السلطات المحلية بالمنطقة ولامن يحرك ساكنا لتبقى هذه الأوكار تتقمص حلة منتجعات سياحية أثناء النهار، قبل أن تتحول ليلا إلى أوكار للدعارة والفساد الفاحش.
