الطيب الشارف بعد الوقفة الاحتجاجية للمحامين بالمحكمة الابتدائية تاونات يوم 6/3/2012،والتي بلغ عدد المشاركين فيهازيد من 200 محامي ومحامية ردا على الوقفة الاحتجاجية التي قام بها قضاة المغرب يوم 29/2/2012 ،على إثر الاعتداء الذي طال القاضي احمد المنصوري من طرف المحامي(ع.ع). استضفنا في موقع اخبارنا المغربية الالكتروني السيد ياسين مخلي رئيس نادي قضاة المغرب لتوضيح الأمر،حيث أعرب للجريدة على أن القاضي احمد المنصوري كان يزاول مهامه الاعتيادية داخل المحكمة وتعرض للإهانة بالكلمات النابية والمشينة ويعجز الإنسان المتحضر عن النطق بها،وتنظيمنا للوقفة الاحتجاجية التضامنية التعبيرية وبشكل حضاري هي رسالة لإرساء جديد لمفهوم التضامن داخل الجسم القضائي،وان المس بقاض هو مس بجميع القضاة،والوقفة التضامنية تعكس فلسفة التضامن،هذه الفلسفة التي كانت معطلة بشكل كبير مما أذي إلى ارتفاع الاعتداءات على أسرة القضاء سواء اعتداءات مادية ومعنوية،كما لا يفوتني التنبيه إلى أننا في نادي قضاة المغرب نعتبر أسرة الدفاع جزء لا يتجزأ من أسرة القضاء ونريد تأسيس لمسلكيات وأخلاقيات مهنية ترقى بأخلاقية المهنة والتجسيد العملي لسلطة القضاء،السيد ياسين بوخلي أضاف أن تاسيس نادي القضاة في 20 غشت 2009 ، أسس على الكرامة وكرامة القاضي خط أحمر غير قابل للتنازل أو التفاوض،أما بالنسبة للتهديد بالاستقالة الجماعية فهي تعبير عن التضامن وتجسيد لوحدة الجسم القضائي والحل يكمن في النضال من أجل إرساء أسس قوية لسلطة القضاء،فالدولة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بحماية القضاة وان تفعل دورها في توفير الحماية لهم وتفعيل مجموعة من منظومة القيم ،كما اعتبرالتضامن في هذه النازلة فرض عين وأن حمل الشارة بمحاكم المغرب من طرف القضاة رسالة واضحة ودعوة صريحة بضرورة حماية السلطة القضائية ،وأن نادي قضاة المغرب يسعى إلى المساهمة في بناء الثقة بين المواطن وهيئته القضائية وتخليق العدالة التي يطمح إليها كل مغربي ومغربية. تبقى المعركة القانونية و الأخلاقية بين القضاة والمحامون مفتوحة ،خصوصا في ظل إصرار كل طرف على مساندة زميله في المهنة .
