شهدت المسيرة الاحتفالية السنوية التي نظمتها الشغيلة المغربية اليوم الأحد بالرباط بمناسبة عيد العمال مشاركة وازنة لمعطلي "محضر 20 يوليوز" الذين أبوا إلا أن يشاركوا فيها بالرغم من الحصار الأمني الذي طوقهم خلال انطلاق مسيرتهم .ويذكر أن معطلي "المحضر" جابوا خلال هذه المسيرة شارع محمد الخامس على غرار الشغيلة المغربية إذ صدحوا بهتافات منددة بما طالهم من ظلم وإقصاء وتمييز ، كما رفعوا خلال تلك المسيرة لافتات تدعو الحكومة إلى تنفيذ محضرهم وإحقاق حقهم ورفع التمييز عنهم في إشارة إلى استثناء محضر 20 يوليوز الذي هو التزام دولة من التنفيذ . و الحقيقة أن مشاركة المعطلين المحضريين في مسيرة فاتح ماي لم تكن استجابة لنداء النقابات العمالية المغربية التي تطالب بتحسين أوضاع العمال ، وإنما تمت من أجل تجديد المطالبة بتنفيذ محضر 20 يوليوز و الإفراج عن مناصب عملهم العالقة في ظل عزم الحكومة على تنفيذ محضر مماثل لمحضرهم ، حيث يرى المعطلون المحضريون ، أن استثناء محضرهم من التنفيذ دون غيره من محاضر الدولة يجافي العدالة و يشكل خرقا سافرا لمبادئ المساواة ، ومن ثمة فإنهم يعتبرون أنه لم يعد للحكومة أي مبرر للتنصل من تنفيذ محضر 20 يوليوز . وتجدر الإشارة إلى أن معطلي محضر 20 يوليوز قد صرفوا قرابة خمس سنوات من انتظار أجرأة مقتضيات محضرهم ، وكانوا يمنون أنفسهم كما يقولون في صرف تلك الفترة الزمنية في خدمة وطنهم والإسهام في تنميته بمؤهلاتهم العلمية ، إلا أن الساسة المحتكرين للقرار داخل التحالف الحكومي قد أبوا إلا أن يضعوا في آذانهم وقرا حتى لا يسمعوا نداء يطالبهم بالإنصاف واحترام التزامات الدولة ويناشدهم بالالتزام بالوعد والوفاء بالعهد ، و بإعمال المساواة واحترام مبادئ العدل وبإعادة حق مشروع وموثق إلى أهله الذين سحقهم الإنتظار . هكذا إذن شارك اليوم معطلو محضر 20 يوليوز في تظاهرة عيد العمال التي أقيمت بالعاصمة الرباط حيث جددوا عزمهم خلال هذه المشاركة التي رافقها حصار أمني على تصعيد نضالهم حتى رفع التمييز عنهم ، كما حملوا الحكومة كامل المسؤولية فيما آلت إليه وستؤول إليه أوضاعهم .
