أشاد السيد عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالدعم الموصول الذي ما فتئ ملوك وأمراء ورؤساء الدول الأعضاء يقدمونه للمنظمة، مما ساهم في تحقيق أهداف رسالتها الحضارية وتعزيز إشعاعها بين المنظمات الدولية. وأفاد بلاغ للمنظمة أن السيد التويجري أكد في كلمة خلال حفل أقيم تخليدا للذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الإيسيسكو ، أنه بدعم من الدول الأعضاء كافة "أصبحت الإيسيسكو اليوم منظمة دولية محترمة، ذات إشعاع دولي متميز، نتيجة التطور الكمي والنوعي لأنشطتها في مجالات اختصاصاتها، واتساع دوائر علاقاتها داخل العالم الإسلامي وخارجه". وتوجه المدير العام بخالص الشكر وفائق التقدير إلى المغرب، الذي يحتضن مقر المنظمة، على ما يخص به هذه الأخيرة من دعم ومساندة منذ 1982 ، معبرا عن تقديره للرعاية الملكية السامية التي حظيت بها المنظمة من قبل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وجلالة الملك محمد السادس . كما نوه في كلمته بما قام به رواد العمل في الإيسيسكو، وفي طليعتهم المدير العام السابق الراحل عبد الهادي بوطالب ، مبرزا أنه بفضل حكمته وعلمه وواسع خبراته استطاع، رغم الصعوبات المالية والإدارية والفنية أن يضع في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، الأسس المتينة لانطلاقة ناجحة للإيسيسكو في مسار العمل الإسلامي المشترك. وتطرق المدير العام في كلمته أيضا إلى الظروف الصعبة التي يعيشها العالم الإسلامي وانعكاساتها الخطيرة على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمالية، مما يفرض على الإدارة العامة للإيسيسكو مواصلة الترشيد في النفقات وفي وسائل العمل وفي طرق تنفيذ البرامج والأنشطة. وأعرب عن شكره للعاملين في الإيسيسكو على جهودهم المخلصة وتفانيهم في أداء مهامهم، داعيا إياهم إلى بذل المزيد من الجهود وإلى التآزر والتعاون والتضامن ومواصلة العطاء للتمكن من تحمل الأعباء المترتبة عن التطوير الذي شهدته الهيكلة الجديدة للإيسيسكو والتوسع في مهامها. حضر هذا الحفل السيدة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة والمديرون ورؤساء المراكز والخبراء واختصاصيو البرامج والأطر الإدارية في الإيسيسكو.