احتجت فعاليات المجتمع المدني بجماعتي السكامنة وأولاد فارس التابعتين لإقليم سطات، أمس الأربعاء 26 أكتوبر 2016، على تدهور الوضع الصحي والغياب المتواصل للطبيبة وانعدام الأدوية وسيادة منطق المحسوبية والزبونية في توزيع بعض الأدوية. وقد رفعت خلال هذه الوقفة الاحتجاجية التي عرفت مشاركة الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة علة الثروة وحماية المال العام، شعارات منددة بما آل إليها المركز الصحي من تدهور وتحوله لبناية قائمة، يوجد بداخلها ممرض يتلقى رشاوى لتوزيع الأدوية، فيما يتواصل هجر الطبيبة للمركز في تحد صارخ للقسم ولامبالاة بمعاناة الساكنة. وقال حجاج نعيم، المندوب الإقليمي للشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، إن الوضع الذي وصل إليه القطاع الصحي بالمنطقة لم يعد بالإمكان السكوت عنه. محملا قائد المركز والمنتخبين ومندوبية الصحة المسؤولية كاملة في ما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا. ذات المتحدث أكد أن هيئته ستظل وفية لمبادئها الإنسانية مدافعة عن كرامة الإنسان بالمنطقة، وستواصل احتجاجاتها ضد الطبيبة التي تنكرت لمبادئها وأخلاقيات المهنة. وعبر محمد غازي، رئيس جمعية الأنوار الفارسية بجماعة السكامنة، عن استنكار كل الساكنة لما وصل إليه الوضع الصحي من تأزم دون أن يلمس مبادرات من المسؤولين لحلحلة الوضع وتمكين الجماعتين من الأدوية وإلزام الطبيبة بالحضور طيلة الأسبوع. أما خالد عاميري، الكاتب العام لجمعية الفلاح بالهديلات بجماعة أولاد فارس، فقد عبر بدوره عن امتعاض وغضب ساكنة الجماعة من صمت المسؤولين عن الوضعية الكارثية التي أضحى يعيشها المركز وغياب ابسط الأدوية اللازمة لعلاج الجروح،وكذا سيادة منطق الزبونية والمحسوبية في لتعامل مع ساكنة الجماعتين.
