من المنتظر أن تختتم مساء اليوم فعاليات النسخة التمهيدية لمهرجان الأمير الصغير في الصحراء التي عاشت على إيقاعه مدينة طرفاية على امتداد ثلاثة أيام ( 23 ،24 و25 نونبر 2012) المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة ، والذي تخللته أنشطة اجتماعية وثقافية وفنية ورياضية حضرتها شخصيات وازنة في عالم السياسة والفن والثقافة ناهيك عن شيوخ ووجهاء القبائل الصحراوية وواكبتها العديد من المنابر الإعلامية، أعادت إقليم الطرفاية حاضرة جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء إلى الواجهة . . تأتي النسخة التمهيدية للأمير الصغير في الصحراء كثمرة مجهود للفعاليات الجمعوية الإقليمية بتعاون ودعم من عمالة إقليم الطرفاية تخليدا لذكرى 56 لعيد الإستقلال وتجسيدا للنطق الملكي إبان فجر الإستقلال " من الجهاد الأضغر إلى الجهاد الأكبر ". يعيش اليوم إقليم طرفاية المسترجع سنة 1959 انتفاضة تنموية واقتصادية واجتماعية من خلال العديد من المشاريع التي تلبي حاجيات الساكنة الطرفاوية ، انسجاما مع المقاربة التنموية تنتهجها الدولة المغربية في أقليمها الصحراوية ، والتي يشرف على تنفيذها عامل الإقليم الذي سبق له أن خطف الأضواء أثناء تقلده مسؤولية تدبير الشأن العام بإقليم صحراوي مشابه لإقليم طرفاية . وفي السياق ذاته وفي اتصال أجريناه مع الغالي بوجناين مبعوث جريدة الإتحاد الإشتراكي الذي تابع فعاليات هذه التظاهرة عن كثب أكد لنا عن تألق إقليم طرفاية في النسخة التمهيدية للأمير الصغير في الصحراء ، من خلال تنظيم قوافل طبية متنقلة تلامس حاجيات المواطنين بطرفاية وبرمجة أنشطة فنية ورياضية عرفت توافد العديد من الزوار بالإضافة إلى تنظيم المعرض الجهوي للصناعة التقليدية ومسابقة في رياضة الرماية . وإجابة عن سؤال حول القيمة المضافة لهذه التظاهرة الأولى من نوعها في الرقي بالإقليم إلى مصاف المدن الكبرى قال السيد الغلي بوجناين :" إقليم طرفاية عرف نهضة تنموية بعدما طالها النسيان حيث تم الإعلان عن العديد من المشاريع التنموية وخلق رواج تجاري بالمنطقة والترويج لها سياحيا لما تزخربه من مؤهلات طبيعية وبشرية ستمكنها لا محالة من نهصة حقيقية يضرب بها المثل". ولنا عودة في الموضوع في مقال لاحق.
