دعا مجلس المنافسة في الأيام القليلة الماضية، "المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين"، لعقد جلسة استماع حول "واقع التعليم الخصوصي ومقتضيات المنافسة محليا وجهويا ووطنيا". وحسب بلاغ للمرصد المذكور توصل الموقع بنسخة منه، فاللقاء تم بشكل حضوري، وباحترام تام لكل الإجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا، حيث تقدم المرصد بمذكرة مفصلة تتناول بالتحليل و التشريح واقع هذا القطاع، و بالرصد لأهم أعطابه، ونواقص جوانب تشريعية فيه. ورافعت الهيئة، خلال جلسة الاستماع، حول مجموعة من القضايا المرتبطة بالتدبير، التسيير، المراقبة، الترخيص، التتبع، وعلاقات مكوناته من أسر، وأصحاب هاته المؤسسات، وقطاعات وصية ومعنية بخدماته، والتأمين، والنقل، والمطعمة، وغيرها. وانتهت المذكرة بتقديم مجموعة من المقترحات ، التي قد يشكل بعضها أو كلها حلولا لمجموعة من المشاكل التي برزت بشكل جلي خلال مرحلة الحجر الصحي، حسب ما جاء في نص البلاغ. من جهته، وفي تصريح خص به الجريدة الإلكترونية "أخبارنا المغربية"، قال "محمد الدرويش" رئيس "المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين"، إنه متفائل بكون مجلس المنافسة سيقدم على تكسير طابوهات قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب. وأكد المتحدث، أن المرصد في جلسة الاستماع مع مجلس المنافسة، قدم مذكرة مفصلة حول مجموعة من القضايا التي تهم التعليم الخصوصي بالمغرب، الذي يضم ما يناهز مليون و174 ألف تلميذ وتلميذة بالأولي والثانوي التأهيلي. وحاولت المذكرة، أن تضع يدها على مجموعة من مكامن الضعف بالقطاع، الذي يعده المرصد ويعتبره مكملا للتعليم العمومي، حيث أنه شريك مكمل، يوضح الرئيس. وشدد "الدرويش"، على أنهم في المرصد الذي يرأسه ليسوا مع الصراع الذي يُراد له أن يكون بين قطاع التعليم العمومي ونظيره الخصوصي. ليعود المصرح، ويشير إلى أن المذكرة كذلك تناولت أوضاع العاملين المشتغلين بقطاع التعليم الخصوصي، من أساتذة وإداريين، وقضايا تخص التأمين والنقل وظروف التعلم. وفي الختام، وصف "محمد الدرويش" رئيس "المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين"، جلسة الإستماع بأنها مرت في مستوى عال، سواء من حيث استماع مجلس المنافسة، ومن خلال طرح الأسئلة المهمة التي تخص قطاع التعليم الخصوصي. للإشارة، فجلسة الاستماع مع مجلس المنافسة، جاءت بعد مجموعة من الجلسات التي تمت بخصوص نفس الموضوع مع مجلس النواب ، و المجلس الاعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي ، و قطاعات المالية، والتربية الوطنية، وجمعية حماية المستهلك، واتحاد فدرالية الآباء، والنقابات المعنية، وفدرالية القطاع الخاص، وبعض المختصين . وهذا النص الكامل لبلاغ المرصد كما توصل الموقع بنسخة منه: المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين المكتب الوطني بلاغ بدعوة من مجلس المنافسة ،تم يوم الاربعاء 19 غشت 2020 ،بمقره ، عقد جلسة استماع في موضوع " واقع التعليم الخصوصي و مقتضيات المنافسة محليا و جهويا و وطنيا" ،حضرها بعض مسؤولي المجلس و بعض أعضاء المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين ،و خلال هذا اللقاء الذي تم بشكل حضوري ، و باحترام تام لكل الاجراءات الاحترازية ضد وباء كورونا ، تقدم المرصد بمذكرة مفصلة تتناول بالتحليل و التشريح واقع هذا القطاع ، و بالرصد لأهم أعطابه ، و نواقص جوانب تشريعية فيه ،كما رافع في مجموعة من القضايا المرتبطة بالتدبير ، و التسيير ، و المراقبة ، و الترخيص ، و التتبع ، و علاقات مكوناته من أسر ، و أصحاب هاته المؤسسات ، و قطاعات وصية و معنية بخدماته ،و التأمين ، و النقل ، و المطعمة و غيرها ،و انتهت المذكرة بتقديم مجموعة من المقترحات ، التي قد يشكل بعضها أو كلها حلولا لمجموعة المشاكل التي برزت بشكل جلي خلال مرحلة الحجر الصحي . و قد تميز اللقاء بالصراحة و الوضوح و الجدية في تناول و مناقشة كل القضايا ، علما أن جلسة الاستماع هاته تمت مع المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين ،بعد مجموعة من الجلسات التي تمت بخصوص نفس الموضوع مع مجلس النواب ، و المجلس الاعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي ، و قطاعات المالية ، و التربية الوطنية ، و جمعية حماية المستهلك ، و اتحاد فدرالية الآباء ، و النقابات المعنية ، و فدرالية القطاع الخاص ، و بعض المختصين . و المرصد الوطني و هو يستحضر الجو الإيجابي الذي مر فيه هذا اللقاء : - ينوه بقرار مجلس النواب بطلب رأي مجلس المنافسة في موضوع خاص و شديد الحساسية . - يشيد بمقاربة مجلس المنافسة في إعداد الرأي عبر جلسات الاستماع ، و تجميع المعطيات ، و كذا كيفية تناوله لموضوع يتموقع بين الخدمة العمومية و الخاصة ، و بين الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية . -يتمنى أن يتم استخلاص الدروس مما حصل أثناء الحجر الصحي بخصوص علاقات الأسر و أصحاب هاته المؤسسات و وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بلغت حد اللجوء الى القضاء في موضوع تربوي تعليمي يهدف إلى تكوين و تأطير الفرد . - يدعو كل الأطراف الى ضرورة استخدام العقل و المنطق و استحضار التجارب الدولية الناجحة في بلورة نموذج خاص بالمغرب يستجيب لمقتضيات النموذج التنموي المرتقب. و المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و هو يصدر هذا البلاغ الإخباري ، يجدد شكره لمجلس المنافسة على دعوته له للتداول في هذا الموضوع ، و يتطلع الى ما سينتج عن جلسات الاستماع هاته ، و ما يتلوها من مبادرات تشريعية تحصن المكتسبات ، و تقدم تصورا متجددا يجعل من هذا القطاع يخضع لمقتضيات قانونية تفصل في الحقوق و الواجبات لكل الأطراف و تربط كل مسؤولية بالمحاسبة . و في الختام فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين يظل رهن إشارة كل المعنيين بقضايا المنظومة ، من أجل تعليم وطني عصري متجدد .
