أصوات الذكاء الاصطناعي، ميزة تستعد منصة "يوتيوب" لإطلاقها لترجمة الفيديوهات إلى لغات كثيرة؛ بهدف رفع معدلات المشاهدة، وبالتالي زيادة الأرباح من الإعلانات. ويقيّم خبير في التحول الرقمي وأمن المعلومات لموقع "سكاي نيوز عربية" الخطوة الجديدة ل"يوتيوب" ومميزاتها، وكذلك المخاطر التي قد تسببها، خاصة بالنسبة لمهنة صنّاع المحتوى. وفي تصريحات للمتحدث باسم "يوتيوب" لموقع "ذا فيرج" فإنه سيتم إضافة المزيد من اللغات، العام المقبل. ويعتبر "يوتيوب" أن دوبلاج الفيديوهات بالعديد من اللغات يرفع من نسبة المشاهدة بمعدل 15%، خاصة وأنه سعى لمطالبقة الصوت المدبلج مع حركة الشفاة، ومراعاة إظهار التعبيرات الشعورية في الصوت. وفي يونيو الماضي، أعلنت الشركة خلال فعاليات مؤتمر تقنيات المحتوى VidCon 2023، إنشاء قطاع جديد في الشركة يحمل اسم Youtube Dubbing (دبلجة يوتيوب) بأصوات مصطنعة. مرحلة التجربة خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات، زياد عبد التواب، يوضح أهداف "يوتيوب" من وراء هذه الخدمة: • منصة "يوتيوب" من أكبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بمحتوى الفيديو؛ حيث تضم حوالى 2 ونصف مليار مستخدم، وتضم حوالى 800 مليون مقطع فيديو. • الشركة اعلنت عن خدمة بلجة الفيديوهات بلغات مختلفة، وبدأت في اختيار مجموعة من صانعي المحتوى لتجربة هذه الخاصية الجديدة التي تعمل من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي. • تم حتى الآن دبلجة نحو 10 آلاف مقطع فيديو بنحو 70 لغة، وبنسبة دقة عالية، مع تحويل الصوت إلى كتابة، حيث يستطيع صاحب الفيديو تعديل الكتابة التي من المحتمل أن يكون بها أخطاء، ثم بعد تعديلها يرسلها إلى الموقع ليقوم بدبلجة الصوت. • قبل ذلك كان يتم الترجمة من خلال الذكاء الاصطناعي تحت الفيديو بلغة أخرى، لكن هذه المرة الأولى التي يتم الانتقال من الترجمة إلى الدبلجة. • الخطوة لا زالت في مرحلة التجربة مع عدد من صناع المحتوى، لكن من المتوقع أن يتم إطلاقها في القريب العاجل، ومع الوقت سيتم تطويرها لتلافي الأخطاء. مزايا وأضرار عن المزايا والمخاطر لهذه الخدمة المتوقع أن تلقى ترحيبا واسعا من مشاهير "يوتيوب" يقول عبد التواب: • مميزات هذه الخدمة كثيرة جدا، فهي ستساعد على انتشار مقاطع الفيديو على المنصة، ونشر المعرفة بعد كسر حاجز اللغة. • لكن هذه الخطوة مؤشر على هيمنة الذكاء الاصطناعي على وظائف مثل المترجم والمدبلج، وهو يقلل الطلب على الكفاءات البشرية فيها، وقد يؤدي لاندثارها. • ربما أيضا يتأثر صناع المحتوى على هذه التطبيقات مثل مؤلفي القطع الموسيقية والروائيين وكتاب المقالات والباحثين، فالذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على تحديد محتوى جديد بناء على ما يعتمد عليه من قواعد بيانات، ومن خلال الخوارزميات الموجودة. • نعم العالم كله سيتأثر بالذكاء الاصطناعي، لكن المخرج يكمن في تطويعه لخدمة البشر، وذلك باستخدام صناع المحتوى في كل المجالات للذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى. • حتى الآن لا يزال إنتاج الذكاء الاصطناعي أقل بكثير من الإبداع البشري، لكنه يصعب الأمر على متوسطي الموهبة في المجالات المختلفة، وهو ما قد يؤثر أيضا كفاءة وجودة المحتوى البشري لمسايرة الذكاء الاصطناعي.