قررت الحكومة الاستغناء عن استعمال الأكياس البلاستيكية الملوثة للبيئة واستبدالها بأكياس محلية مصنوعة من الثوب، تنتجها للسوق الوطني مجموعة من النساء الممتهنات للخياطة. وتنفيذا لمخطط بيئي يرمي إلى دعم البعد التنموي في الحفاظ على البيئة، ترأس محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، رفقة فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، حفل توقيع اتفاقيات شراكة بين الوزارتين والتعاونيات المستفيدة من البرنامج الوطني للقضاء على الأكياس البلاستيكية.وقال بوليف إن "الهدف من استبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى مصنوعة من الثوب هو تجسيد تفكير الحكومة في المجال البيئي والتنموي"، مشيرا إلى أن المخطط الحكومي يتضمن العديد من الأهداف، منها القضاء على الأكياس البلاستيكية حفاظا على البيئة. وأضاف الوزير، في تصريح إعلامي، أن "الهدف البيئي سيتبعه هدف ثاني اقتصادي واجتماعي، باعتبار أن الفاعل الأساسي في توفير الأكياس المصنوعة من الثوب هي التعاونيات، وبالتالي سنعمل، في إطار التقائية السياسة الحكومية، على هذا البرنامج، لأننا نريد أن تكون التعاونيات هي الفاعل الأساسي والرئيسي في هذا البرنامج البيئي وفي إنتاج الأكياس"، مشيرا إلى البرنامج البيئي الجديد سيمكن مجموعة من النساء الممتهنات للخياطة من أن يكون لهن دخل خلال الثلاث سنوات المقبلة. من جهته، قال فؤاد الدويري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إن "اتفاقية الشراكة تهدف إلى إنتاج وتوزيع أكياس من الثوب، وإلى التحسيس والتعبئة في أوساط المواطنين على الصعيد الوطني لاستعمال هذا النوع من الأكياس البيئية بدلا من الأكياس البلاستيكية، وضرورة الوعي بالعواقب السلبية على البيئة نتيجة استعمال الأكياس البلاستيكية". ويهدف البرنامج البيئي إلى دعم الاقتصاد الاجتماعي التضامني والانخراط في البرامج الحكومية الرامية إلى المحافظة على البيئة. كما تسعى الحكومة إلى خلق دينامية اقتصادية واجتماعية، بالتحسيس من أجل القضاء على الأكياس البلاستيكية الملوثة للبيئة.يشار إلى أن العديد من الدول بادرت إلى الامتناع عن استخدام الأكياس البلاستيكية في نقل وحفظ المواد الغذائية، كما فرضت بعض الدول ضريبة مرتفعة على منتجي ومستخدمي هذا النوع من الأكياس البلاستيكية الضارة بالبيئة، مع تشجيع مواطنيها على استعمال أكياس صديقة للبيئة، مصنوعة من مواد غير ضارة بالبيئة مثل الثوب.
