ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان دورة تكوينية حول آليات الرصد والتحري وتقنيات زيارة أماكن الاحتجاز (السجون نموذجا) لفائدة أعضاء وأطر من المجلس ولجانه الجهوية، وذلك من 26 إلى 28 شتنبر 2013 بالرباط، في إطار برنامج تعاون بين وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية ونظيرتها الهولندية. وجاء في بلاغ للمجلس أن هذا البرنامج يهدف إلى دعم الانتقال الديمقراطي بالعالم العربي. ويتمثل الهدف من تنظيم هذه الدورة التكوينية في دعم وتأهيل قدرات أعضاء وأطر المجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل ضبط الأسس والمبادئ المتعلقة بآليات الرصد والتحري ومنهجية وتقنيات زيارة السجون وآليات المتابعة والتقييم وتغذية الحس الرقابي ضد كل الخروقات المنافية للقانون والانتهاكات التي تطال حقوق السجناء والسجينات والانخراط بفاعلية في الرصد والنهوض بأوضاع السجناء والسجينات. وسيقوم بتأطير هذه الدورة التكوينية كل من السيدة فيمك هوفستي، أستاذة بجامعة ليدن (هولندا) منسقة الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بهولندا، والسيد مارتن كويجير، أستاذ بجامعة ليدن، والسيدة ماريان ويجن، مختصة في علوم التربية وعلم الإجرام في جامعة أمستردام بالإضافة إلى السيدة جميلة السيوري، عضو بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان. ويضم برنامج الدورة خمسة محاور وهي تقديم المبادئ الأساسية لحقوق السجناء في الصكوك الدولية والتشريعات الوطنية، وآليات رصد الانتهاكات وتقصي الحقائق، ومنهجية وتقنيات زيارة أماكن الاحتجاز، وطرق ووسائل متابعة التوصيات الخاصة بالسجون ، وصياغة التوصيات والمقترحات على ضوء الإشكاليات المطروحة. ويهدف البرنامج الهولندي، الذي تم إطلاقه سنة 2012 ليمتد إلى غاية سنة 2015، إلى دعم الأنشطة التي من شأنها دعم الانتقال الديمقراطي بالعالم العربي من خلال دعم مبادرات المجتمع المدني والمؤسسات المركزية أو المحلية، فضلا عن تعزيز العلاقات بين هولندا والدول التي يستهدفها البرنامج.