تحتضن مدينة كلميم، من 27 إلى 30 مارس المقبل، الملتقى الثالث للفيلم الوثائقي، الذي ينظمه مركز الجنوب للفن السابع هذه السنة تحت شعار "السينما الوثائقية رافعة للنهوض بالحريات والحقوق". وسيتم في إطار هذه الدورة، التي تحمل اسم الفنانة والكاتبة بوشرى ايجورك، الاحتفاء بالفيلم الوثائقي، من خلال عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التي حازت على جوائز في مهرجانات وطنية ودولية، والتي تناولت، على الخصوص، قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية والذاكرة والمواطنة وحرية التعبير والحريات الفردية والتنوع الثقافي. ويتضمن برنامج هذا الملتقى أيضا تنظيم ندوتين الأولى حول موضوع "الحقوق والحريات في الفيلم المغربي" والثانية حول موضوع "صورة المرأة في السينما المغربية بين التوظيف النمطي والتوظيف الرمزي الجمالي"، بمشاركة مخرجين وإعلاميين وأساتذة مختصين وورشات تكوينية في مجال تقنيات وطرق إنجاز الفيلم الوثائقي. ويهدف المنظمون من هذا الملتقى، حسب بلاغ للمركز، إلى التعريف بالفيلم الوثائقي، وتوظيفه كأداة للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب مع المهتمين بمجال التمثيل والسينما والإخراج، واقتسام انشغالات التفكير في الموضوع وتشجيع الاهتمام بالثقافة السمعية البصرية والاهتمام بثقافة الصورة والصوت بشكل عام وما يرتبط بالفيلم بشكل خاص كأداة للتربية والحوار. كما تروم هذه التظاهرة المساهمة في التعريف بالإبداعات والترويج للأفلام الوثائقية ونشرها ودعمها وتشجيعها، خصوصا منها التي تخدم القضايا الإنسانية بشكل عام وتوثيق الذاكرة العربية ورموزها بحثا وتصويرا وعرضا ومناقشة لهاته الأعمال الفنية وتكريما لأصحابها. ويهدف مركز الجنوب للفن السابع، الذي عزز المشهد الثقافي والفني بمدينة كلميم في مايو 2011، بالأساس، إلى المساهمة في التعريف بأنواع الأفلام وتوظيفها كأداة للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب مع المهتمين بمجال التمثيل والسينما والإخراج. كما يتطلع إلى تشجيع الاهتمام بالثقافة السمعية البصرية وتوظيف ثقافة الصورة والصوت بشكل عام وما يرتبط بالفيلم بشكل خاص كأداة للتربية والعمل على تنمية الصناعة السينمائية بالمنطقة، وربط التواصل والتعاون مع الجمعيات ذات الأهداف المشتركة، بالإضافة إلى تطوير القدرات التقنية والرقمية التي تخدم الصناعة السينمائية من خلال ورشات تكوينية لفائدة شباب المنطقة.
