دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال في كاطالونيا، جوسيب ماريا الفاريس، اليوم الثلاثاء، أرباب العمل الكاطالونيين إلى الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق لتعديل "ميثاق الشغل" الذي "يتسبب في ظواهر سلبية للغاية في قطاع العمل بإسبانيا". وأوضح ألفاريس، خلال ندوة ببرشلونة، أنه منذ اعتماد المنظومة الجديدة للشغل قبل سنتين في إسبانيا انخفضت القوة العاملة بالبلاد بنسبة 2.5 في المائة، كما انخفضت نسبة القوة النشيطة ب5 في المائة، وازدادت الاضطرابات في عالم الشغل بنسبة 22 في المائة، مشيرا إلى أن دعوته إلى الحوار نابعة من تقييم موضوعي للقطاع الذي يعرف أزمة غير مسبوقة في إسبانيا. وقال المسؤول النقابي إنه سيكون من الايجابي جدا في هذه المرحلة أن "نتوصل إلى اتفاق يرسي علاقات عمل جديدة قد تساعدنا على التغلب على الأزمة الاقتصادية"، مبرزا أن الاتفاق يتعين أن يكون "متوازنا ومحفزا لإنتاجية وتنافسية الشركات". وكان الاتحاد العام للعمال في كاطالونيا، المقرب من الحزب الاشتراكي، قد رفض "ميثاق إصلاح سوق العمل" الذي صادقت عليه الحكومة المركزية في مدريد سنة 2012 ، معتبرا آنذاك أن الإصلاح لن يؤدي إلا إلى تفاقم البطالة. وتتراوح نسبة البطالة في إسبانيا ما بين 24 و27 في المائة من القوة النشيطة بالبلاد، حسب الأقاليم والمناطق ال 17 التي تشكل الدولة الاسبانية.