دراسة كندية تحدد الانحراف الجنسي لدى البشر بدراسة التخيلات

وضعت دراسة كندية لتحديد مدى الانحراف الجنسي لدى الأشخاص، من خلال تجميع التخيلات الجنسية.
وأجريت الدراسة من قبل الباحثين في المعهد الجامعي في مونتريال كندا ومعهد "فيليب بينيل دي مونتريال"، ونشرت بمجلة "الطب الجنسي"، إذ سأل العلماء 1517 بالغاً، 799 رجلاً و718 امرأة، لترتيب 55 خيالاً جنسياً مختلفاً، وكذلك لوصف الخيال المفضل بالتفاصيل، وفقاً لصحيفة إندبندنت البريطانية.
وضمن العينة 85.1% يملكون ميولاً جنسية طبيعية، و 3.6% من مثليي الجنس، والنسبة الباقية لا تصنف مع أي من المجموعتين.
وأجريت هذه الدراسة من قبل الباحثين في المعهد الجامعي في مونتريال ومعهد "فيليب بينيل دي مونتريال" التابع لجامعة مونتريال.
الاختلافات بين البشر
وبحسب الدراسة، جاء في أفضل التخيلات جنسية عند النساء، "الرومانسية أثناء العلاقة الجنسية، كما أن الجو والمكان عاملان مهمان مهمان، بينما يرغب الرجال في ممارسة الجنس مع امرأتين.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، كرستيان جويال: "سريرياً نحن نعرف ما هي التخيلات الجنسية المرضية، الشركاء غير المتوافقين يفضلون ذلك، ويرونه ضرورياً للارتياح، ولكن بغض النظر عن ذلك، ما هي بالضبط التخيلات غير الطبيعية أو الشاذة؟"، مضيفاً "خطوتنا الأساسية هي معايير التخيلات الجنسية، وهي خطوة ضرورية لنعرف الأمراض، وكما توقعنا، هناك الكثير من التخيلات أكثر شيوعاً من التخيلات الشاذة، ولمعرفة ذلك سألنا بعض الناس حول ذلك".
وتابع "لأن معظم الدراسات من هذا النوع أجريت على طلاب الجامعة، أراد الباحثون معرفة وصف البالغين للتخيلات الجنسية، ولذلك أجريت الدراسة على أكثر من 1500 شخص بالغ في مدينة كيبيك، من النساء والرجال، وطلب منهم وصف تخيلهم الجنسي المفضل بالتفصيل".
وأضاف جويال أنَّ "الباحثون تفاجؤوا بأنَّ طبيعة التخيلات الجنسية تختلف بين الأشخاص، ما عدا قلة نادرة يمكن اعتبارها إحصائية أو غير عادية أو شاذة، كما أكدت الدراسة أنَّ الرجال لديهم تخيلات بصورة أكثر وضوحاً من السيدات".
خيالات فريدة
وأوضح أنّه على عكس الرجال، تميز النساء بشكل عام وبوضوح بين الخيال والرغبة، ولذلك فالكثير من النساء اللائي يعبرن عن تخيلاتهن، لا يردن أن تتحول إلى حقيقة، على عكس الرجال الذين يرغبون في تحقيقها.
وتميل النساء إلى التخيلات الجنسية مع شركائهن، بينما الرجال عموماً تكون تخيلاتهم خارج نطاق العلاقة مع شريكاتهم.
بينما ختم جويال بأن "النظريات البيولوجية التطورية لا يمكن أن تفسر هذه التفاوت في التخيلات بين الذكور، وهي عادة ما تكون رغبات، وبشكل عام فإن هذه النتائج تسمح لنا بتسليط الضوء على الظواهر الاجتماعية".