دخل أزيد من 70 شخصا، صباح اليوم الجمعة، في اعتصام، أمام السوق القديم لجماعة بومالن دادس، باقليم تنغير، والذي يعرف هذه الأيام تصوير الفيلم الصيني"عاصفة الصحراء"، احتجاجا على سوء تدبير عملية التشغيل بمشروع تصوير الفيلم، والتي وصفوها بالموسومة ب"المحسوبية". وذكر مصدر من المعتصمين، في تصريح لجريدة "العمق"، أن "عملية تسجيل الراغبين في العمل في فيلم "عاصفة الصحراء"، عرفت سوء تدبير ومحسوبية من طرف السلطات المحلية والقيمين على الفيلم، في الوقت الذي تم الاتفاق فيه على التنسيق مع جمعية المعطلين لتشغيل الشباب المعطل بالمنطقة طيلة فترة تصوير الفيلم التي ستمتد لثلاثة أشهر". وأضاف المصدر ذاته، أن ما أجج الوضع ودفع المعطلين الى الاعتصام أمام مكان تصوير الفيلم، هو "التلاعب بلوائح المسجلين للاشتغال كحراس أمن بمكان تصوير الفيلم من طرف القائمين عليه، حيث يتم تشغيل معارفهم وأقربائهم دون معطلي المنطقة"، مطالبين بالكشف عن الأجر الحقيقي الذي يتقاضاه العاملون بالفيلم. وأردف المصدر نفسه، أنهم سيواصلون اعتصامهم الى غاية انتزاع حقهم في التشغيل بالفيلم الصيني الذي يصور على أرضهم، أسوة بعدد من الشباب القادمين من مدينة ورزازات والذين نالوا حظ الأسد في الاشتغال في الفيلم المذكور. هذا، وقد حاصر المعتصمون مخرج الفيلم "دانتي لام" ولم يتمكن من الخروج من مكان التصوير إلا بعد تدخل رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة لتأمين ذلك. ويشار إلى أن رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة قد تدخلوا لفض الاعتصام، حيث تم تكوين لجنة للحوار مع الشباب المعتصمين، وعقد اجتماع طارئ بمقر باشوية بومالن دادس من أجل التوصل إلى حل يرضي الجميع.
