استقبل الأساتذة المرسبون المضربون عن الطعام، شهر رمضان على وقع حالة إغماء جديدة في صفوفهم، حيث تعرض إسماعيل بولعيش لإغماء بعد تقيء شديد، نُقل على إثره إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط. ويواصل الأساتذة المرسبون إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، بعدما انضم للإضراب مجموعة جديدة من الأساتذة، أمس الجمعة، من أجل الضغط على وزارة التربية الوطنية للتراجع عن قرار ترسبيهم وكشف محاضر المباريات. وتعرض أستاذين مرسبين لحالة إغماء، أمس الخميس، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، حيث تم نقلهما عبر سيارة الإسعاف إلى مستشفى ابن سيناء بالرباط، لتلقي الإسعافات الأولية، وذلك في وقت فقد فيه بعض الأساتذة المضربين عن الطعام، القدرة على الحركة مع تدهور في وضعهم الصحي. إلى ذلك، أعلن عبد الرزاق بوغنبور عن تشكيل المبادرة الوطنية لدعم الأساتذة المتدربين المرسبين، بحضور منظمات حقوقية ونقابات تعليمية وأحزاب سياسية وشخصيات حقوقية، مشيرا إلى أن المبادرة ستعتمد على 3 مقاربة في الملف، مقاربة حقوقية ونقابية وإنسانية. وأضاف المتحدث، أن الاجتماع الأول سينعقد يوم الأحد المقبل لوضع حملة للترافع والإعلان عن برنامج نضالي واتخاذ المواقف اللازمة لتصحيح وضعية الأساتذة المرسبين، على حد قوله. وناشد بوغنبور المضربين عن الطعام، تعليق هذه الخطوة لأسباب إنسانية إلى حين استيفاء تحركات المبادرة الوطنية لدعم الأساتذة المتدربين المرسبين. وحملت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، في بلاغ سابق لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، الدولة في شخص مؤسساتها، المسؤولية كاملة لما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة "سياسة اللامبالاة وصم الآذان". وأكد البلاغ على إصرار المرسبين على خوض هذه المعركة الاحتجاجية إلى آخر رمق، مشيرا إلى أن الأساتذة ينددون بقوة بما يعتبرونه "خروقات الدولة" في تعاطيها مع ملفهم. وكان الأساتذة المرسبون قد أعلنوا في ندوة صحفية، أول أمس الثلاثاء، عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام إلى حين الاستجابة لمطالبهم بالتراجع عن ترسيبهم، وذلك في معركة تحت اسم "معركة فضح الترسيب الظالم".