وجه المحامي خالد السفياني، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، نداءً إلى السلطات المغربية من أجل منع حفل غنائي يعتزم تنظيمه المغني “إنريكو ماسياس” المعروف بدعمه لحيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك منتصف شهر فبراير المقبل في سينما "ميغاراما"، احتفاء بعيد الحب. وقال السفياني في بيان بعنوان: “نداء إلى كل أحرار الوطن”، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن المغني اليهودي الفرنسي ذو الأصول الجزائري إنريكو ماسياس “صهيوني إلى النخاع، داعم للإرهاب الصهيوني بدون حدود، ومساند للإحتلال بكل ما يملك، ومتبني لقمة العنصرية التي تجاوزت الأپرتايد الذي أبيد في جنوب إفريقيا”. وأوضح أن ماسياس “يفتخر بأنه وهب حياته للكيان الصهيوني الغاصب، وبأنه يدعم أكبر مجرميه ويتبنى تهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه وتقتيل أطفاله وشيوخه ونسائه، بل ويطرب كلما رأى المجرمين الصهاينة يكسرون أيادي وأرجل وعظام أطفال فلسطين وكلما تساقطت القنابل العنقودية والفوسفورية على غزة وعموم فلسطين”. واعتبر أن المغني المذكور “الذي يدعم بكل قواه الإجهاز على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وكامل التراب الفلسطيني، ويدعم الإرهاب والعنصرية وأبشع الجرائم ضد الإنسانية، هو الذي يريدون أن يفرضوا على الشعب المغربي استضافته وإحياء سهرة له بالدار البيضاء وتقديم الدعم المالي له لدعم دعمه لجيش الإرهاب الصهيوني”. وأعلن المحامي أنه يرفض استقبال ماسياس على أرض المغرب، مردفا بالقول: “هو الذي نقول له بأعلى أصواتنا لا أهلاً ولا سهلاً، وهو الذي نطالب السلطات المغربية بأن تمنع الحفل الذي يعتزم تنظيمه بالدار البيضاء، كفى عبثاً واستخفافاً بمشاعر الشعب المغربي وبإرادته وبثوابته”. وناشد الناشط في مجال دعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع، “كل المغاربة الأحرار أن يقاطعوه وأن يساهموا ويدعموا كل المبادرات الهادفة إلى الحيلولة دون تنظيم هذا الحفل المشؤوم”، حسب ما جاء في النداء المذكور. إلى ذلك، دعا عدد من المثقفين والأكاديميين لمقاطعة حفل المغني إنريكو ماسياس، وذلك بسبب مواقفه الداعمة للجيش الإسرائيلي، بالموازة مع حملة لمقاطعة الحفل على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو السلطات إلى التدخل لمنع إقامة الحفل بالدار البيضاء. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد كرم ماسياس سنة 2006 لدعمه إسرائيل، وذلك من خلال مسيرته ورعايته جمعية "ميكدال" التي تعنى بدعم الجنود المنتمين لوحدة متخصصة في مراقبة الحدود الإسرائيلية. مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، كانت قد استنكرت الإعلان عن تنظيم حفل ل”مغني الصهيونية وداعم الفصل العنصري والتقتيل الجماعي في فلسطين المحتلة”، داعية إلى منع الحفل “احتراما لالتزامات المغرب ومشاعر المغاربة وللقيم الإنسانية التي ينتهكها الصهاينة وخدامهم”. المخرج المغربي عزيز السالمي كتب على حسابه في فيسبوك: “ما هذا الهراء..هل وقعنا على رؤوسنا؟ إنريكو ماسياس يغني في المغرب لصالح بنك للتبرع بالدم في إسرائيل.. ألم يكفه أن الجيش الإسرائيلي يقتل أطفالا فلسطينيين كل يوم".