أدرجت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، رسميا، "التبوريدة" المغربية ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي، وهو ما سيسمح بالحفاظ على هذا النوع من الفروسية الذي يحظى بشعبية واسعة في المغرب. جاء ذلك عقب اجتماع لجنة التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة، للبت في 55 طلبا جديدا للإدراج مقدما من عدة دول، ضمنها طلب المغرب بإدراج "التبوريدة" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية. جاء ذلك عقب اجتماعات الدورة السادسة عشر للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، المنعقدة من 13 إلى 18 دجنبر الجاري في باريس، للبت في 55 طلبا جديدا للإدراج مقدما من عدة دول، ضمنها طلب المغرب بإدراج "التبوريدة". وأوضحت وزارة الشباب والثقافة والتواصل في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، أن إدراج "التبرويدة" ضمن التراث العالمي، جاء في إطار ملف وطني متكامل قدمه المغرب، بمبادرة من الشركة الملكية لتشجيع الفرس، من أجل إبراز الممارسات الثقافية والمهارات والمعارف المرتبطة بالعنصر، وتتبع وظائفه الاجتماعية، وملامسة أبعاده الرمزية. اقرأ أيضا: باقتراح من 15 دولة عربية بينها المغرب.. الخط العربي ينضم لقائمة "اليونيسكو" للتراث العالمي وبهذا التتويج، يرتفع رصيد المغرب إلى 12 عنصرا تراثيا مسجلا على لوائح "اليونسكو"، وهو ما اعتبرته الوزارة "يعكس المجهود الذي تبذله بلادنا للعناية بموروثها الثقافي اللامادي على مستويات الإحصاء المنهجي، والبحث العلمي والتوعية والتثمين، وذلك بتعاون وثيق بين القطاعات الحكومية المعنية والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني". و"التبوريدة" تُعد واحدة من أبرز التقاليد المرتبطة بالخيول في المغرب، فهي تتضمن عروضا فروسية باستعمال طلقات نارية في الهواء، وتقام في الاحتفالات والتظاهرات الوطنية بالأساس، وتحظى بشعبية واسعة في المملكة. يُشار إلى أن المغرب قدم أيضا، إلى جانب 15 دولة عربية، ملف إدراج الخط العربي" ضمن التراث العالمي غير المادي، وهو الطلب الذي تم اعتماده رسميا، أمس الإثنين، من طرف منظمة "اليونيسكو".