ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي، صباح اليوم، بخبر تحسن الحالة الصحية للاعب المغربي وأجاكس الهولندي، بعد التلف الذي تعرض له على مستوى الدماغ خلال مباراة ودية لأياكس أمستردام الهولندي، وهو أمر مجانب للصواب، وفق مصادر متطابقة. وأوضحت المصادر أن تصريحات شقيقه عبد الرحيم النوري، تعود للقاء تلفزيوني مع "De Werelt Draait Door" الهولندية قبل 3 سنوات، حيث أكد أن الحالة الصحية لعبد الحق، تحسنت بشكل واضح، وبات واعيا بمن هو حوله في البيت، مضيفا: "عبد الحق لم يكن في المنزل لفترة طويلة، ولكن نظرا لأنه في المنزل الآن، يمكنني القول إنه يتحسن كثيرا عن ذي قبل في المستشفى.. إنه على دراية بمكان وجوده، لقد عاد إلى بيئة مألوفة مع عائلته". وسبق لجريدة "العمق" أن نشرت في 28 مارس من سنة 2020، خبرا يفيد باستفاقة اللاعب من غيبوبته التي دامت 3 سنوات، علما أن اللاعب حاليا يقطن في منزل والديه بهولندا. ودخل الدولي المغربي، عبد الحق نوري، في غيبوبة منذ 8 يوليو 2017، بعد أن أصيب بتلف في الدماغ خلال مباراة ودية قبل أكثر من 3 سنوات، أدخلته في حالة غيبوبة طويلة، قبل أن يستفيق منذ سنتين تقريبا دون أن يكون مدركا لما حوله. وكان نوري قد أصيب بأزمة قلبية في (8 يوليوز 2017 خلال مباراة في هيباخ بالنمسا وسقط على أرض الملعب في الدقيقة ال70 من المباراة، مما استدعى نقله إلى المستشفى عن طريق طائرة هيلكوبتر، غير أنه قد عانى من نقص إمدادات الأكسجين، الأمر الذي أدى إلى حدوث تلف دائم في الدماغ. ولم يلعب نوري، من مواليد 2 أبريل 1997، طوال مشواره الرياضي لأي نادي غير فريق أياكس، الذي بدأ اللعب في صفوف أكاديميته 2005، وهو في سن الثامنة، ثم التحق بصفوف فريق الشبان ما بين 2015 و2017، وهي الفترة ذاتها التي خاض فيها بعض المباريات مع الفريق الأول للنادي الهولندي العريق. كما توصل نادي أياكس أمستردام الهولندي، السنة الماضية، لاتفاق بشأن التعويض المستحق للاعب المغربي عبد الحق نوري الذي تعرض لإصابة خطيرة قبل سنوات، فيما أقرّ النادي الهولندي في وقت سابق بأنه قدم رعاية "غير كافية" للاعب المغربي، وأقر بالمسؤولية عن العواقب. ويقضي الاتفاق بسحب قضية رفعتها العائلة أمام المحاكم، مشيرا إلى أن الاتفاق يتضمن منح العائلة تعويضا بقيمة 7.85 ملايين يورو، إضافة إلى التكفل بنفقات علاج ورعاية اللاعب الشاب سواء تلك المتعلقة بالفترة الماضية أو ما يستلزم للعلاج والرعاية مستقبلا. كما سحب أياكس القميص رقم 34 الخاص بنوري وعدم استخدامه مستقبلا إلا بموافقة خاصة من النادي وعائلة اللاعب المغربي، كما تم وضع الكرسي الخاص بنوري الذي كان في غرف الملابس، بجوار مدخل المتجر الرئيسي ليتسنى للجميع مشاهدته.
