تنطلق، مساء اليوم الإثنين، مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ببطولة كأس أمم إفريقيا، حيث من المنتظر أن تشهد حسما لهوية المتأهلين لدور ال16 من المحفل القاري، إذ ستواجه مجموعة من المنتخبات الكبيرة المرشحة للمنافسة على اللقب، خطر الخروج المبكر من البطولة، عندما تخوض آخر امتحان لها في الدور الأول. وتجرى مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات من نهائيات كأس أمم إفريقيا بإجراء مواجهتين عن كل مجموعة في التوقيت نفسه تفاديا للتلاعب في النتائج، خاصة أن أغلب المباريات مرتبطة بنتائج الأخرى. وتدشن الجولة الثالثة، مساء اليوم، بمباراتي المجموعة الأولى حيث يلعب منتخب كوت ديفوار، البلد المنظم، في مواجهة غينيا الاستوائية، فيما سيلعب المنتخب النيجيري مع منتخب غينيا بيساو في نفس التوقيت. ويتصدر منتخب غينيا الاستوائية المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف أمام منتخب نيجيريا صاحب المركز الثاني، الذي يمتلك نفس الرصيد، فيما يحتل منتخب كوت ديفوار المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، ويتذيل منتخب غينيا بيساو الترتيب بدون رصيد من النقاط. وفي المجموعة الثانية، يمتلك المنتخب المصري فرصة التأهل حال الفوز أو التعادل وربما الخسارة بشرط تؤهل في الوصافة، حيث أصبحت الوصافة أو أفضل مركز ثالث هي طريق "الفراعنة" للتأهل إلى ثمن نهائي أمم إفريقيا، بعد فوز الرأس الأخضر وضمانها للصدارة، كما يمتلك أيضا منتخب غانا فرصة التأهل حال فاز على موزمبيق دون النظر لأي نتيجة أخرى. وسيحتاج المنتخب المصري للفوز في الجولة الأخيرة لحسم المقعد الثاني في المجموعة دون النظر لأي نتيجة أخرى، كما يصعد زملاء الحارس محمد الشناوي في حالة التعادل أمام الرأس الأخضر، بشرط تعادل غاناوموزمبيق في نفس الوقت، حينها سيكون رصيد منتخب مصر 3 نقاط، وغاناوموزمبيق نقطتين. من جانبه، سيخوض المنتخب الجزائري مباراة حاسمة أمام موريتانيا، غدا الثلاثاء، ويحتاج "الخضر" للفوز من أجل التأهل إلى دور ال16 عن المجموعة الرابعة، مع فوز أنجولا أو بوركينا فاسو ليتأهل المنتخب الجزائري في المركز الثاني برصيد 5 نقاط. وسيدخل المنتخب الجزائري، بطل إفريقيا 1990 و2019، في موقف صعب في حال عدم انتصاره فالتعادل يُدخل رفقاء رياض محرز في حسابات معقدة جدا للتأهل ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، بينما تعني الخسارة خروج الجزائر من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي. وفي نفس مجموعة الجزائر، يحتاج المنتخب الموريتاني للفوز على الجزائر مع انتظار بقية النتائج على أمل التأهل للدور الثاني ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. أما المنتخب التونسي، فيحتاج إلى الفوز في مواجهة جنوب إفريقيا، للإبقاء على حظوظه في التأهل إلى دور ال16 عن المجموعة الخامسة، خاصة أن "نسور قرطاج" فقدوا الفرصة في التأهل متصدرين للمجموعة ما يعني أن بإمكانه التأهل لدور ال16 كصاحب المركز الثاني أو ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. وسيقود فوز المنتخب التونسي في الجولة الثالثة إلى تأهله إلى دور ال16 ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث، أما نتيجة التعادل فتدخل "نسور قرطاج" في حسابات معقدة جدًا للتأهل ضمن أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث. ووضع المنتخب الوطني المغربي قدما ونصف في ثمن نهائي المحفل القاري، حيث حصد "أسود الأطلس" 4 نقاط من أول جولتين، ويتصدر ترتيب المجموعة السادسة، خلف الكونغو الديمقراطية وزامبيا بنقطتين وتانزانيا بنقطة وحيدة. وسيلعب أسود الأطلس مع زامبيا في الجولة الأخيرة، وسيضمن الفوز تأهل المغرب إلى دور ال16 متصدرا المجموعة، ويمكن للمنتخب المغربي التأهل لدور ال16 متصدرا أيضا حال التعادل في الجولة الأخيرة لكن ذلك سيكون مرتبطًا بنتائج بقية المنتخبات. معايير التأهل في مجموعات "الكان" ينبغي التذكير بأن كأس أمم أفريقيا الحالية هي النسخة الثالثة التي يُشارك فيها 24 منتخبا، وتم تقسيمهم على 6 مجموعات، على أن يتأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة مباشرة إلى دور الثمن، بالإضافة إلى أفضل أربع منتخبات حاصلة على المركز الثالث. وبخصوص معايير التأهل من دور المجموعات، فيتم اللجوء أولا إلى عدد النقاط التي جمعها كل فريق لتحديد ترتيبه في مجموعته في كأس الأمم الإفريقية، وفي حالة التساوي بين فريقين أو أكثر يتم اللجوء أولا إلى عدد النقاط التي جمعها كل فريق من المواجهات المباشرة مع الفريق المتساوي معه. وإذا استمر التساوي بين فريقين أو أكثر بعد الرجوع إلى جميع المعايير السابقة يتم اللجوء إلى فارق الأهداف لكل فريق في جميع مباريات المجموعة، ثم عدد الأهداف التي سجلها كل فريق في جميع المباريات فعدد الانتصارات في جميع مباريات المجموعة، وأخيرا نقاط اللعب النظيف، وذلك قبل اللجوء للقرعة للفصل في المتأهل في حال التعادل في جميع المعايير السابقة.