تظاهر المئات من المغاربة في وقفات احتجاجية بعشرات المدن، اليوم الجمعة، تنديدا باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، ودعما للمرأة الفلسطينية التي تستهدف بشكل متعمد. وأعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عن خروج أكثر من 120 مظاهرة موزعة على 58 مدينة مغربية، وذلك "دعما لغزة العزة ومساندة للمرأة الفلسطينية والغزاوية التي تقدم صورا مشرفة في الصمود والكفاح والثبات"، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة. وقالت الهيئة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، إن هذه المظاهرات التي حملت شعار "المرأة الفلسطينية عنوان الصمود والكفاح"، رفع خلالها المحتجون شعارات وملصقات ولافتات تعبر عن مساندة المرأة المغربية لشقيقتها الفلسطينية. كما عبرت مجموع الكلمات التي ألقيت في هذه الوقفات، عن رفض المغاربة لاستهداف المرأة الفلسطينية التي باتت تعيش أوضاعا مأساوية ومزرية في ظل الحصار والتقتيل والتجويع، يضيف البلاغ ذاته. وأشارت الهيئة إلى أن المتظاهرين الذين يخرجون للأسبوع ال22 على التوالي منذ انطلاق "معركة طوفان الأقصى"، عبروا عن استنكارهم لحرب الإبادة ومحاولات التهجير القسري، مجددين دعوتهم السلطات المغربية للتراجع عن اتفاقية التطبيع.، وأمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة احتجاجية، مساء اليوم الجمعة، استمرارا لسلسلة احتجاجاتها الأسبوعية كل جمعة وأربعاء، بحضور شخصيات سياسية وحقوقية. يُشار إلى أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظم عشرات الوقفات كل يوم جمعة، فيما تنظم مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفات منتظمة كل أربعاء وجمعة أمام البرلمان، إلى جانب فعاليات ومظاهرات أخرى بباقي الأيام. ومنذ بداية العدوان على غزة، تشهد مدن المملكة مظاهرات ومسيرات يومية حاشدة، وهو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب. وكانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قد أصدرت كتابا بعنوان "معركة طوفان الأقصى.. 100 يوم من التضامن"، تسلط فيه الضوء على الفعاليات التضامنية التي نظمتها منذ السابع من أكتوبر 2023 وإلى غاية 14 من يناير 2024. وبلغت عدد المظاهرات خلال التاريخ المذكور، حسب الكتاب، 1850 مظاهرة داعمة لغزة ورافضة للتطبيع في مختلف مدن المغرب خلال جُمَع طوفان الأقصى كل أسبوع، إلى جانب فعاليات أخرى أشرفت الهيئة على تنظيمها.
