شدّد أكاديميون وخبراء مغاربة، خلال ندوة نُظّمت أمس الأربعاء في مدينة المحمدية، على أهمية الدبلوماسية الأكاديمية كأداة فعّالة في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، مُنوّهين بنجاعة مخطط الحكم الذاتي المُقترح من طرف المملكة المغربية كحلّ نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وتحت عنوان "مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية: الدلالات والأبعاد والمآلات"، سلّط المشاركون، وهم 20 أكاديميًا من مختلف تخصصات القانون العام والعلوم السياسية، الضوء على مختلف جوانب هذا المخطط، مُبرزين أسسه الموضوعية في ضوء التطورات الأخيرة، لاسيما الدعم المتزايد الذي حظيت به المبادرة المغربية من طرف المجموعة الدولية. وأكّد المتحدثون على أنّ مخطط الحكم الذاتي مكّن المغرب من تعزيز مكانته على الساحة الدولية وفضح المواقف العقيمة لأعداء الوحدة الترابية للمملكة. واعتبروا هذا المخطط الأساس الوحيد الواقعي والمُصداق لحلّ هذا النزاع المُفتعل. وشدّد المشاركون على ضرورة تعميق الأبحاث العلمية حول مخطط الحكم الذاتي ودراسة مختلف جوانبه، ممّا يُساهم في إثراء النقاش حوله وتقوية الدبلوماسية الأكاديمية المُغربية. وأوضح محمد زين الدين، رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية بجامعة المحمدية ومنسق الندوة، أنّ اللقاء ركّز على الجوانب التاريخية والسياسية والاستراتيجية لمخطط الحكم الذاتي، مُؤكّدًا على قدرته على تسوية هذا النزاع في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة. وأشار زين الدين إلى أنّ المخطط حظي بدعم أكثر من 100 دولة من مختلف أنحاء العالم، مُنوّهًا بِ الاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء، ممّا تجسّد من خلال افتتاح قنصليات لعدد من الدول في الأقاليم الجنوبية للمملكة. جدير بالذكر أنّ الندوة نُظّمت بمبادرة مختبرات شعبة القانون والعلوم السياسية بجامعة المحمدية، بشراكة مع نظيراتها في جامعتي عين الشق وأكدال.
