اجتمع صباح يوم الثلاثاء 17 يناير 2012، بمقر مديرية الكتاب بالرباط، أعضاء لجان جائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2011. ترأس الاجتماع نيابة عن السيد الوزير الذي تعذر عليه الحضور لالتزاماته الحكومية، كل من السيد أحمد كويطع الكاتب العام والسيد علي الإدريسي مدير الديوان، بحضور السيد حسن الوزاني مدير الكتاب والمحفوظات. وقد افتتح السيد الكاتب العام هذا الاجتماع بتلاوة كلمة السيد الوزير حيث ركز معاليه على "أن أية جائزة مهما تكن قيمتها المادية، تظل قيمتها الرمزية والمعنوية هي الأهم والأغنى". من جانب آخر أوضح أن منح الجائزة "يتضمن اعترافا سابقا بالألمعية والتميز لأعضاء اللجنة التي أوصت بمنح الجائزة"، وأن "كل تهنئة يحوزها الفائزون تكون مسبوقة بتهنئة ضمنية للذين قرؤوا وفحصوا النصوص المتبارية، ثم اختاروا أجودها.". واعتبر السيد الوزير جائزة المغرب للكتاب "حقلا مستقلا يغري الباحثين في مجال الدراسة البيبليومترية لمسار الإنتاج الفكري والأدبي المغربي، مثلما يصح اعتبارها نصا عابرا للزمن، يمكن استنطاقه، واستخراج مؤشراته الوصفية والمعيارية". وفي نهاية كلمته، أشاد السيد الوزير بارتفاع نسبة ترشيحات هذه الدورة التي عرفت زيادة بنسبة 40 %مقارنة مع الدورة الفارطة، حيث ارتفع عددها إلى 134 ترشيحا"، منها 19 كتابا في صنف الترجمة و18 في صنف الشعر، و31 في صنف السرديات والمحكيات، و46 في صنف العلوم الإنسانية والاجتماعية، و22 في صنف الدراسات الأدبية والفنية. من جانبه، وبعد طرح المنسق العام للجان الأستاذ سعيد بنسعيد العلوي أهمية دسترة الثقافة في الدستور الجديد، قبل تطرقه لأجندة عمل اللجان، أوضح السيد علي الإدريسي مدير الديوان بأن هذه الدورة تعتبر من الفقرات الأساسية ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، والتي يعتبرها السيد وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي باسم الحكومة، على رأس أولويات القطاع الثقافي في هذه المرحلة، آملا أن نبلور جميعا روح العمل الجماعي والتشاركي وأن نعمل على تجسيد "ثقافة القرب". بعد ذلك توزع الأعضاء على اللجان الخمس للجائزة من أجل مباشرة عملهم.
