قالت وزارة الدفاع الأميركية )البنتاغون( إنها تعتقد أن طاقم السفينة الأميركي الموجود على متن السفينة التي تعرضت للاختطاف في المحيط الهندي، قد استعاد السيطرة عليها ، وتم تحرير جميع طاقمها واحتجاز أحد القراصنة. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، "نما إلى علمنا أن الطاقم عاد ليسيطر على السفينة". وسيعقد مالكو السفينة مؤتمرا صحفيا حول هذا الأمر في مدينة نورفولك في ولاية فرجينيا. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت جيبز، إن الإدارة الأميركية تتابع عن كثب قضية خطف سفينة قبالة ساحل الصومال ترفع العلم الأميركي وعلى متنها عشرون أميركيا من طاقم السفينة. وكان قراصنة، يعتقد أنهم صوماليون، اختطفوا ، الأربعاء الأخير، سفينة شحن دانماركية علي متنها 21 أميركيا من ضمن طاقم السفينة في ظل تصاعد حدة أعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي بعد فترة هدوء قصيرة. وقال أندرو موانجورا منسق "برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا" إن سفينة شحن تبلغ حمولتها 17 ألف طن ويطلق عليها "ذا ميرسك ألاباما" تعرضت للخطف في المحيط الهندي علي بعد خمسمائة كيلومتر قبالة السواحل الصومالية. وقال موانجورا هناك 21 أميركيا ضمن طاقم السفينة علي متنها وهم بخير". من جهة أخرى، قال بيتر سمردون، المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في كينيا إ، ن السفينة المختطفة كان يفترض أن ترسو في ميناء مومباسا ، وأضاف أنها كانت محملة بآلاف الأطنان من الغذاء المخصص للاجئين الصوماليين والأوغنديين في كينيا. على صعيد متصل، وصلت فرقاطة ألمانية،إلى ميناء مومباسا الكيني، وعلى متنها سبعة قراصنة صوماليون تم القبض عليهم أثناء محاولة اختطاف فاشلة لناقلة ألمانية قبل نحو شهر في خليج عدن. وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن كينيا تسلمت القراصنة الصوماليين , ومثلوا أمام المحكمة ، أمس الخميس، لتحديد ما إذا كانوا سوف يظلون في الحبس. يذكر أن جماعات القراصنة خطفت، العام الماضي، عشرات السفن، وربحت عشرات الملايين من الدولارات، مما دفع المجتمع الدولي إلى إرسال أسطول سفن حربية. وتقوم حوالي 15 سفينة حربية من الاتحاد الأوروبي ضمن قوات مهمة التحالف، ودول منفردة مثل روسيا والهند والصين، بدوريات في المنطقة التي شهدت عمليات القرصنة. وقال الاسطول الاميركي الخامس، الذي يوجد مقره في المنامة ، في بيان ، ان ""عدة هجمات سجلت مؤخرا على بعد مئات الاميال من الشواطئ الصومالية"", وعلى ""السفن التجارية توخي الحذر بشكل اكبر عندما تبحر في هذه المياه"". وأضاف البيان ""بالرغم من تعزيز حضور القوات البحرية في المنطقة, من غير المرجح ان تكون القطع البحرية والطيران على مسافة قريبة بشكل كاف لمساعدة السفن عندما تتم مهاجمتها"". وهاجم القراصنة الصوماليون اكثر من130 سفينة تجارية قبالة الصومال العام الماضي، اي بزيادة تتخطى200 % مقارنة بالعام2007 , حسب ارقام المكتب البحري الدولي. ولمواجهة هذه الهجمات, قررت عدة دول ارسال سفن حربية الى قبالة سواحل الصومال الغارقة في الفوضى منذ بدء الحرب الاهلية عام1991 .